السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

باحث ألماني: كورونا أحبط حسابات أردوغان الفاشلة لابتزاز أوروبا

باحث ألماني: كورونا أحبط حسابات أردوغان الفاشلة لابتزاز أوروبا

الرئيس أردوغان.(أرشيفية)

أكد رونالد ميانردوز مدير فرع مؤسسة «فردريش ناومان» الحقوقية الألمانية في إسطنبول أن وباء «كورونا» أحبط مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للضغط بورقة اللاجئين على الاتحاد الأوروبي.

وقال في مقالة نشرت بالموقع الألماني «فوكوس» إن وباء «كورونا» أجل المعركة التي كان يرغب أردوغان في فرضها على الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى، وخاصة بعد أن كشفت تقارير استخباراتية أن أردوغان هو مهندس عملية تدفق اللاجئين على الحدود اليونانية بطريقة منظمة وبشكل متعمد عبر قوات الجيش التي نقلت الآلاف إلى الحدود.

وكشفت التقارير أيضاً أن عناصر تابعة للسلطات التركية قامت بالاندساس داخل مجموعات اللاجئين للقيام بإشعال المعارك وإثارة الشغب وحرق الأشجار بحسب معلومات للمخابرات الألمانية.

وقال «ميانردوز» في مقاله الذي نشر بعنوان «حسابات أردوغان الفاشلة» أن كورونا اضطرت أردوغان لإعادة سحب هؤلاء المهاجرين من على الحدود وإغلاقها مرة أخرى، وأن الوباء جاء ليضع حداً للعبة استعراض القوة التي كان يريد أن يمارسها.

وأضاف أن أردوغان كان يريد احتلال العناوين الرئيسية في الإعلام من خلال لعبه بورقة اللاجئين، إلا أن قدوم كورونا تسبب في تراجع الاهتمام به في أوروبا إلى درجة تكاد تكون معدومة، خاصة أنه ربما لن يعود مجدداً لاحتلال أي أهمية خاصة مع مشاكله الداخلية من سوء إدارة أزمة الوباء في بلاده.

وأشار إلى أن حسبة أردوغان كانت في أن يناقش اجتماع دول الاتحاد الأوربي أواخر مارس الماضي السلاح الذي يشهره في وجه أوروبا من تدفق اللاجئين لابتزازهم لدعمه في حربه في سوريا، إلا أن كورونا جعلت الاجتماع عبر الفيديو يدور كله حول إجراءات مواجهتها ولم يذكر أردوغان مطلقاً.

وأشار إلى أن عزلة تركيا عن الاتحاد الأوربي قد بدأت وستستمر لأن الأولويات تغيرت. وتحدث عن أوهام أردوغان ورجاله بتصريحاتهم الخيالية من أن «تركيا استعدت للوباء ولذلك لم تفشل مثل أوروبا» بل أن بعض رجاله ذهبوا لأبعد منذ ذلك من أن «تركيا بسبب إداراتها الحكيمة للأزمة ستكون النجمة الصاعدة في الترتيب العالمي الجديد في حقبة ما بعد كورونا».

وأشار إلى أن كل هذه التصريحات ضرباً من الخيال لأن الفيروس يضرب تركيا بصورة كبيرة وأنه لن يجدي هذه التصريحات أو ما يعلنه الإعلام الحكومي من إنجازات وعرض صورة وردية مزيفة للواقع المؤلم حيث إنه من المحتمل أن تعيد تركيا «السيناريو الإيطالي»، بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي القادم.

وطالب ساخراً من أردوغان أن يلتزم بما يقوله دائماً في أحاديثه التي يحاول أن يظهر فيها بالمؤمن الملتزم والمتقبل لقدرة الخالق، في أنه عليه الآن أن يتقبل قدرة الله و يكف عن مخططاته.