السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تسييس كورونا.. ترامب يستخدم الأزمة لضرب الصين وبايدن بحجر واحد

تسييس كورونا.. ترامب يستخدم الأزمة لضرب الصين وبايدن بحجر واحد

ترامب يتحدث إلى الصحفيين بالبيت الابيض. (أي بي أيه)

قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الرئيس الأمريكي يستهدف الصين بالاتهامات في أزمة كورونا، لكونها الاتجاه الجديد لحملة إعادة انتخابه، ضمن «لعبة إزاحة اللوم».

وأضافت الصحيفة الامريكية أن الرئيس ترامب يخطط لاستهداف الصين في توجه جديد للفوز بإعادة انتخابه، حيث احتل تعامل الدولة الآسيوية مع جائحة الفيروس التاجي الجديد مركز الصدارة في تصريحاته.

وذكرت واشنطن بوست أن ترامب أوضح التكتيك الجديد بجلاء في إيجازه اليومي للبيت الأبيض أمس الثلاثاء، معلناً تعليق المساهمات الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية بمزعم أنها لم تتصرف بقوة كافية للحد من انتشار الفيروس عندما كان في الصين.

وقال الرئيس دونالد ترامب إنه أوقف تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية، بسبب «سوء إدارة» المنظمة الأممية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأضاف ترامب أنه كان من الممكن احتواء تفشي الفيروس من مصدره، وكان بالإمكان إنقاذ الأرواح لو أن منظمة الصحة العالمية تعاملت مع الوضع بشكل صحيح منذ البداية بالتحقيق في التقارير القادمة من الصين.

وقال ترامب في مؤتمره الصحفي أمس: «لقد فشلت منظمة الصحة العالمية في القيام بواجبها الأساسي، ويجب محاسبتها، وبدلاً من التأكيد على أنه ليست هناك شفافية في الصين، أثنت المنظمة على الإجراءات الصينية».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستراجع إجراءات منظمة الصحة العالمية لوقف الفيروس قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف المساعدات.

وقالت واشنطن بوست إن ما يؤكد استهداف ترامب للصين من أجل إعادة انتخابه، هو أنه في وقت سابق من اليوم، قامت لجنة لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخاب الرئيس الجمهوري بتضخيم رسائله المناهضة للصين، وحثت المؤيدين على «محاسبة الصين من خلال المساهمة في حملته» في أول مثال للحملة على استخدام رسالة معادية للصين لجمع الأموال.

وقال ترامب: «إن الصين تكذب وتبذل قصارى جهدها للتستر على انتشار «كوفيد-19» في بلادهم. إنه أمر مشين للغاية، ولا يمكننا الوقوف دون فعل شيء».

ويوم الاثنين، عاد ترامب إلى استخدام مصطلح «فيروس ووهان» لربط الوباء العالمي بموقع جغرافي، وفي الأسبوع الماضي، أصدرت حملته إعلانًا هجومياً ومضللاً ضد المرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن باستخدام مقاطع خارج السياق لتصوير نائب الرئيس السابق باعتباره داعماً للصين.

ويكرر الإعلان الاتهامات التي لاحقت بايدن ونجله هنتر لارتباطهم بمصالح مالية مع الحكومة الصينية، على الرغم من أنه لا يوجد دليل على مثل هذه العلاقات.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الهجوم يقوم على شقين: الأول هو مهاجمة الصين وتصويرها على أنها مذنب في قضية الوباء، والشق الثاني هو مهاجمة منافسه الديمقراطي بايدن، معتبرة أنها استراتيجية تهدف إلى دعم رئيس يتعرض لانتقادات بسبب تعامله مع فيروس قتل نحو 25 الف شخص في الولايات المتحدة وأدخل البلاد في حالة ركود اقتصادي، وهو أمر غير جيد لطموحات ترامب في إعادة انتخابه.

وقال مصدر من حملة ترامب إن الشعب الأمريكي سيبحث عن إجابات ولوم شخص ما، ومن الواضح أننا نعرف إلى أين يذهب اللوم: سوف يذهب إلى الصين وافتقارها للشفافية.. «هذه هي نقطة التركيز الكبيرة، كما أن ربط بايدن بهذا الأمر سيكون أمراً بالغ الأهمية».

وتابع المصدر: الرسالة هي أن لبايدن تاريخاً حافلاً في التعامل مع الصين، فهو لم يدعم القيود المفروضة على السفر التي أقرها ترامب، كما أنه عارض ترامب عندما وصف الفيروس بأنه صيني.

لكن الصحيفة تؤكد أن ادعاءات الرجل لم تكن صحيحة، حيث إن تصريحات ترامب العامة أشادت برد الصين والرئيس شي جين بينغ. والادعاء بأن بايدن عارض أمر ترامب بتقييد السفر من الصين هي ادعاءات خاطئة أيضاً لم يصرح بها بايدن أبداً.

في الواقع، أصدر نائب الرئيس السابق العديد من التحذيرات العامة التي ألمحت إلى جهود الصين لإخفاء المدى الحقيقي لتفشي المرض.