انتقد أطباء ومسعفون، اليوم السبت، الحكومة البريطانية بسبب ما قالته عن أن المعدات الشخصية الواقية التي يرتدونها وهم يعالجون مرضى فيروس كورونا المستجد يمكن إعادة استخدامها وسط تناقص الإمدادات المتاحة منها في أنحاء البلاد.
وأصبحت بريطانيا في ذروة تفشي المرض أو تقترب منها بعد أن حصد أرواحاً أكثر من 15 ألفاً وهي أعلى خامس حصيلة في العالم من الجائحة التي تسببت فيما لا يقل عن 150 ألف وفاة في مختلف أرجاء العالم.
وقالت وزارة الصحة: إن حصيلة الوفيات في المستشفيات البريطانية بمرض كوفيد-19، الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا زادت 888 وفاة خلال 24 ساعة حتى الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش، أمس الجمعة، ليصل الإجمالي إلى 15464 شخصاً.
وتلك الزيادة أعلى من أيام سابقة، لكنها أقل من أعلى حصيلة وفيات يومية سجلت قبل أكثر قليلاً من أسبوع وبلغت 980.
وأصدرت الحكومة إرشادات جديدة للمستشفيات، أمس الجمعة، تقول: إن الحاجة قد تقتضي استخدام بدائل السترات الكاملة المضادة للسوائل بما يشمل ملابس طبية يعاد استخدامها أو معاطف المعامل طويلة الأكمام.
وقال روب هاروود رئيس لجنة المستشارين في نقابة الأطباء البريطانية «هذا الإرشاد اعتراف جديد بالوضع المزري الذي يجد بعض الأطباء والمسعفين أنفسهم فيه باستمرار بسبب إخفاقات الحكومة».
وأضاف «يتم اقتراح أن تعيد الطواقم استخدام المعدات ويجب أن يكون ذلك نابعاً من العلم والأدلة المثبتة وليس بناء على الإتاحة».
وقال متحدث باسم وزارة الصحة: إن الإرشادات صدرت لضمان معرفة الطواقم الطبية لما يفعلونه لتقليل الخطر إذا حدث نقص، مشيراً إلى أن القواعد الجديدة ما تزال متسقة مع المعايير الدولية.
وقال وزير الصحة مات هانكوك للجنة من النواب، يوم الجمعة، إن البلاد تشهد نقصاً في الأردية الطبية، لكن هناك 55 ألفاً في الطريق على أن تصل الأدوات الصحيحة للأماكن التي تحتاجها مطلع الأسبوع.
وقالت نقابة (يونايت) لأعضائها: إن من حقهم القانوني رفض العمل لتجنب المخاطرة بالإصابة بالمرض ووصفت الوضع المتعلق بملابس ومعدات وأدوات الوقاية الشخصية بأنه «فضيحة وطنية».