الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

المسلمون في بريطانيا يشتكون من رفع أسعار المنتجات الحلال مع دخول رمضان

المسلمون في بريطانيا يشتكون من رفع أسعار المنتجات الحلال مع دخول رمضان

احد المتاجر ترفع لافته حلال.(أرشيفية)

مع بدء شهر رمضان المبارك، سادت حالة من الغضب في أوساط الجاليات المسلمة في بريطانيا بسبب زيادة أسعار المنتجات الغذائية، وكذلك أسعار قوائم الطعام في المطاعم التي ترفع شعار «حلال».

ويقبل المسلمون في بريطانيا كل عام خلال شهر الصوم على شراء احتياجاتهم الغذائية من المطاعم «الحلال» التي تخلو من المنتجات المحرمة على المسلمين.

ولكن في العام الحالي ومع انتشار وباء كورونا فوجئ المسلمون هنا بزيادة كبيرة في الأسعار.

«الرؤية» استطلعت آراء عدد من أبناء الجالية المسلمة في مناطق متفرقة من بريطانيا والذين أجمعوا على أن أسعار رمضان في المحال التجارية «الحلال» مبالغ فيها لدرجة دفعت البعض لهجرها والبحث عن بدائل تناسب هذا الشهر المبارك.

وقال محمود صلاح المقيم في مدينة مانشيستر للرؤية إنه قد يتفهم لماذا رفع تجار الطعام الحلال أسعار المنتجات هذا العام، ولكنه لا يجد مبرراً لمثل هذه الزيادة التي وصفها «بالرهيبة» والتي تصل في بعض المنتجات إلى ما يقرب من 4 أو 5 أضعاف.

وفي شرق لندن قالت أمل ناجي، وهي مدرسة لغة عربية، لـ«الرؤية» إن هذا الوقت الذي تمر به بريطانيا والعالم صعب للغاية، «فهناك العديد مثلي فقدوا مصدر رزقهم بسبب فيروس كورونا، وبالتالي نعاني بشدة للحصول على الطعام الذي اعتدنا شراءه، ومع الزيادة غير المنطقية لأسعار المواد الغذائية في المتاجر الحلال في رمضان هذا العام سأضطر للتسوق من أي متجر آخر».

وقالت إنه ليس من قيم شهر رمضان أن يستغل التجار حاجة الناس في هذا التوقيت الصعب لكسب المزيد من الأموال.

ومن ناحية أخرى، قال طارق رياض، وهو رجل أعمال مصري يملك مطعماً في مدينة كانتربري جنوب شرق بريطانيا إن السبب في الزيادة الحالية في أسعار المواد الغذائية في المطاعم والمتاجر «الحلال» قد تزامنت بالصدفة مع حلول شهر رمضان.

وأشار إلى أن توقف حركة التجارة بسبب كورونا قد حد كثيراً من توفر المواد الغذائية المناسبة لهذا الشهر الكريم، وقال هذا هو السبب الحقيقي وراء رفع أسعار المواد الغذائية في متاجر الحلال وفي بعض المطاعم أيضاً، وليس بالضرورة طمع التجار.