الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

خاطباً ود مؤيدي إسرائيل: بايدن يتعهد بإبقاء السفارة الأمريكية في القدس المحتلة

خاطباً ود مؤيدي إسرائيل: بايدن يتعهد بإبقاء السفارة الأمريكية في القدس المحتلة

بايدن يتعهد بإبقاء السفارة الأمريكية في القدس المحتلة. (أ ف ب )

تعهد المرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، بإبقاء سفارة بلاده في موقعها الجديد في مدينة القدس المحتلة، إذا ما انتخب رئيساً للولايات المتحدة، وذلك في محاولة واضحة لخطب ود الناخبين المؤيدين لإسرائيل.

كما تعهد في الوقت نفسه بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وبذل جهود لإبقاء حل الدولتين قابلاً للتطبيق.

وفي حين أعرب نائب الرئيس السابق عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والتي أثارت استهجاناً عربياً واسعاً، قال إن السفارة «ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها» قبل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.

لكنه استدرك: «أما وقد حصل ذلك، فأنا لن أعيد السفارة إلى تل أبيب».

وقال بايدن: «ما سأفعله.. هو أنني سأعيد أيضاً فتح قنصليتنا في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحث إدارتي الجانبين على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حل الدولتين على قيد الحياة».

جاءت تلك التصريحات أمام نحو 250 متبرعاً، خلال لقاء جمعه بهم عبر الإنترنت.

وكان بايدن قال في أكتوبر 2019: «إنه يرفض أيّ إجراء من شأنه أن يغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينية».

وقال يومها أمام مؤتمر للمنظمة اليهودية التقدمية «جاي ستريت»: إنه «لا يمكننا أن نخاف من قول الحقيقة لأقرب أصدقائنا.. حل الدولتين هو الحل الأفضل، إن لم يكن الحل الوحيد لضمان مستقبل سلمي لدولة إسرائيل اليهودية الديموقراطية».

ومنذ وصوله إلى السلطة في مطلع 2017، اتخذ ترامب سلسلة قرارات صبّت بقوة في مصلحة إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم مع إدارته، بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر، ومن ثم نقلها السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة في مايو 2018.

وفي نوفمبر الفائت، سدّدت الإدارة الأمريكية ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل، بإعلانها أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية.

وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يتجاوز عددها حالياً 200 مستوطنة، غير شرعية في نظر القانون الدولي.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في يونيو 1967.

وفي أواخر يناير الماضي، كشف صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر عن خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، والتي تفرض على الفلسطينيين تقديم تنازلات كبيرة جداً لإسرائيل.

ولقيت خطة ترامب رفضاً باتاً من الفلسطينيين، مدعومين بالقسم الأكبر من المجتمع الدولي كونها تغلق الباب أمام حل الدولتين في الشرق الأوسط.

وأعطى ترامب في خطته إسرائيل الضوء الأخضر لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية، والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي باتت في نظر الإدارة الأمريكية جزءاً لا يتجزأ من العاصمة الموحدة لإسرائيل.

في المقابل، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بإلغاء كل الاتفاقات والتفاهمات التي أبرمتها السلطة مع إسرائيل والولايات المتحدة في حال أعلنت إسرائيل ضم أي جزء من أراضي الضفة المحتلة.