الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مخاوف من استهداف المسلمين في بريطانيا بعد رفع إغلاق كورونا

مخاوف من استهداف المسلمين في بريطانيا بعد رفع إغلاق كورونا

مبنى مسجد فنسبيري في لندن

حذّر تقرير أصدرته «مجموعة العمل لمناهضة حملات الكراهية ضد الإسلام»، وهي هيئة مستقلة، من أن المسلمين في بريطانيا مستهدفون من الجماعات اليمينية المتطرفة التي تستغل الذعر في المجتمع بسبب وباء كورونا.

وقالت الهيئة غير الحكومية إن اليمينيين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية من أجل بث صور ومعلومات خاطئة بهدف زيادة الكراهية للمسلمين، وذلك قد يسفر عن شن هجمات ضدهم عقب فك الحظر المفروض بسبب كورونا.

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن تقرير الهيئة قوله إن الجماعات اليمينية تركز على إقناع المواطنين بأن المسلمين يتعمدون خرق الحظر من أجل زيادة أعداد القتلى جراء الإصابة بالفيروس القاتل.

وحسب التقرير، فقد روج المتطرفون لصورة تضم أعداداً كبيرة من المصلين يخرجون من مسجد في مدينة بيرمنغهام البريطانية مصحوبة بتعليق يقول إن المسلمين يتعمدون خرق الحظر لنشر المرض «إنهم يريدون قتلنا».

ودعا المتطرفون اليمنيون إلى حرق جميع المساجد في أعقاب رفع الحظر للتخلص مما وصفوه «بالفيروس الكامن داخل المساجد».

وأشار تقرير الهيئة المعنية برصد الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا، إلى أن هذه الصورة كانت قد التقطت عقب صلاة الجمعة منذ أكثر من عام.

وقد أجرت الشرطة البريطانية تحقيقاً عقب نشر هذه الصورة وتأكدت أنها ليست حديثة ولم يتم التقاطها وقت فرض الحظر في البلاد.

وحذّرت روكسانا خان وليامز، التي شاركت في كتابة التقرير، من أن الكراهية ونظريات المؤامرة المعادية للمسلمين «تخترق التفكير المنطقي».

وقالت لصحيفة الإندبندنت أنها رأت أمثلة خلال بحثها لأشخاص لم يكونوا معادين للإسلام لكنهم «كانوا يتأثرون بهذه الأخبار المزيفة ويرددونها».

وأشارت إلى أن هذه الأخبار تحظى بشعبية، ما ينذر بالخطر بعد رفع الحظر.

ونشر التقرير تحليلاً لما يتم تداوله بشأن الإسلام وكورونا في أوساط مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وتلغرام وواتساب.

وقد خلص التحليل إلى أن البريطانيين يرون أن المسلمين هم السبب في ربع حالات الوفيات بسبب كورونا في بريطانيا.

ونقلت الإندبندنت عن مجلس مسلمي بريطانيا المسؤول عن تنظيم دور العبادة وإصدار التصاريح الخاصة بالمساجد تأكيده أن الادعاءات التي يروجها اليمين المتطرف ضد المسلمين في بريطانيا «افتراء وخطيرة».

وأشار إلى أن المسلمين ملتزمون بقرارات المجلس الخاصة بالتباعد الاجتماعي ويؤدون الصلاة في رمضان في المنزل ويتواصلون فقط عبر التقنيات الرقمية.

وقال المجلس إن أكثر من 375 مسجداً في بريطانيا أوقفت صلاة الجماعة حتى قبل أن يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عن فرض الحظر في البلاد.