الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

7 عوامل تُفسر تصدر بريطانيا لقائمة «الموت» بسبب كورونا

7 عوامل تُفسر تصدر بريطانيا لقائمة «الموت» بسبب كورونا

مستشفى كامبريدج. (أ ف ب)

تتصدر بريطانيا قائمة الدول الأوربية الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد، متقدمة على إيطاليا، بؤرة الوباء الأولى في أوروبا.

ووصفت صحيفة «ذا صن» المملكة المتحدة بكونها «الرجل المريض في القارة الأوربية» نتيجة تزايد أرقام الوفيات فيها، وحتى اليوم، سجلت المملكة المتحدة، أكثر من 30 ألف حالة وفاة، بسبب الفيروس، مقابل نحو 29 ألفاً في إيطاليا، و25 ألفاً في إسبانيا ومثلها في فرنسا.

واستعرضت الصحيفة عدة عوامل يمكن أن تفسر التقدم البريطاني في لائحة «الموت» نتيجة الفيروس سريع العدوى.

- الكثافة السكانية

تشير هذه الفرضية إلى كون بريطانيا من ضمن الدول الأعلى كثافة سكانية واكتظاظاً في المناطق الحضرية.

ففي فرنسا، تعد باريس وحدها المدينة الفرنسية التي يتجاوز عدد سكانها المليون، فيما توجد في بريطانيا 4 مدن مليونية هي لندن، مانشستر الكبرى، غلاسكو، بيرمينغهام.

وتمثل الكثافة مؤشراً على خطر سرعة تفشي الفيروس، حيث تشير الصحيفة إلى أن الفيروس فتك بشكل أكبر بالأحياء المكتظة والفقيرة في لندن وبقية المدن الكبرى، فيما لم تسجل في بعض المناطق الريفية أي حالات وفاة.

- الشيخوخة

تمثل الشيخوخة عاملاً حاسماً في عدد الوفيات بسبب الفيروس عالمياً، وتعد بريطانيا من الدول الأعلى من حيث نسبة شيخوخة السكان، فيما يعيش في دور الرعاية داخلها 400 ألف مسن يعاني الكثير منهم أمراضاً مزمنة.

وحسب «ذا صن» فإن شريحة واسعة من المسنين في البلاد تتعايش أصلاَ مع أمراض مزمنة لفترات طويلة مثل السكري، والسرطان، والخرف.

ووفقاً للصحيفة فإن الخرف يزيد من خطر الوفاة بسبب كورونا بنسبة 39%، مقابل 31% لأمراض القلب، و 25% بالنسبة لأمراض الكلى المزمنة، و19% لأمراض الرئة المزمنة.

- البدانة

تزيد البدانة من خطر الوفاة لدى المصابين بالفيروس، حسب الأطباء، إذ يعتقد أن البدناء يعانون من مشاكل في التنفس تقلل من كفاءة الرئة لديهم.

وتعد بريطانيا ثالث دولة في القارة من حيث نسبة الأشخاص الأكثر بدانة بالنسبة إلى عدد السكان، حيث تلي كلاً من مالطا وتركيا، وتشير التقديرات إلى وجود 13 مليون «بدينا» في المملكة المتحدة.

وأظهر باحثون بريطانيون أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للوفاة بنسبة 37% من أصحاب الأوزان الصحية.



- مركز السفر العالمي

تسجل لندن ربع حالات الإصابة في بريطانيا، فيما تعد المدينة قطباً مهماً في حركة السفر العالمي.

وقبل أسابيع قليلة، كان مطار هيثرو المطار الأكثر ازدحاماً في أوروبا، مع وصول أكثر من 110 آلاف شخص يومياً من كل أنحاء العالم.



- تأخر الإغلاق

تلفت الصحيفة إلى أن تأخر إصدار قرار بإغلاق بريطانيا لاحتواء تفشي الوباء، تسبب في ارتفاع نسب الإصابات.

وتشير إلى أن القرار تم في وقت لاحق من اتخاذ هذا الإجراء في ألمانيا وإيرلندا ودول في شرق أوروبا، وكذلك إسبانيا وإيطاليا.



- غياب التتبع

تلفت الصحيفة إلى أن بريطانيا، تخلت عن سياسة تتبع ورصد المخالطين للمصابين وتتبع حركاتهم لاحتواء تفشي الوباء بين السكان، وهي السياسة التي أظهرت نجاحاً في دول مثل ألمانيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية.

وتسعى بريطانيا لتجاوز هذا «الخطأ» حالياً بتكثيف الاختبارات واكتتاب 18 ألف شخص لتنفيذ عمليات الفحص والتتبع للمصابين والمخالطين بين السكان.

- دقة الإحصاءات

تؤكد «ذا صن» أن بريطانيا، ورغم العدد الكبير لحالات الوفاة، إلا أنها ليست الأكثر سوءاً عندما نأخذ في الحسبان العدد الإجمالي للسكان.

فعندما يتم حساب الوفيات لكل مليون ساكن، فإن أداء المملكة المتحدة أفضل من بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا، لكنه أسوأ بكثير من الولايات المتحدة.



وهنا، توضح الصحيفة اختلاف معايير الدول لحساب عدد الوفيات نتيجة كوورنا، إذ لا تشمل الوفيات في إسبانيا دور رعاية المسنين، بخلاف بريطانيا.

وفي ألمانيا لا تشمل الإحصاءات الوفيات سوى عند التأكد من الإصابة بـ«كوفيد-19»، بينما تشمل، في بلجيكا، أي مشتبه بإصابته بالمرض.