الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«الحرب على أوباما».. استراتيجية ترامب الجديدة لإعادة انتخابه

«الحرب على أوباما».. استراتيجية ترامب الجديدة لإعادة انتخابه

«الحرب على أوباما».. استراتيجية ترامب الجديدة لإعادة انتخابه. (من المصدر)

تتصاعد حرب كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلفه المباشر بعد أن انتقد باراك أوباما سوء تعامل الإدارة الأمريكية مع أزمة وباء كورونا، وفق شبكة «إن بي سي نيوز».

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن ترامب يتبنى استراتيجية جديدة لإعادة انتخابه مرة أخرى في انتخابات نوفمبر المقبلة، وذلك من خلال الترويج لنظريات مؤامرة وشن هجوم على سلفه أوباما الذي انتقد سياسة الحكومة الأمريكية في التعامل مع أزمة وباء كورونا الذي أصاب وأودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص.

وغادر أوباما البيت الأبيض بنسبة تأييد 59%، والتي ارتفعت إلى 63% بعد عام واحد، بحسب مؤسسة غالوب. وعلى النقيض من هذا، كان متوسط نسبة تأييد ترامب بين منخفض ومتوسط في أغلب فترة رئاسته.

واعتبر الأمريكيون أوباما كأفضل رئيس مر عليهم، وذلك في استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في يونيو 2018. كما وجدت استطلاعات للرأي أجرتها شركة «يوجوف» وهي شركة عالمية للرأي العام والبيانات، أن أوباما متعادل مع الرئيس السابق جيمي كارتر في أنه أكثر الساسة شعبية في البلاد.

وتضع هجمات ترامب انتخابات عام 2020 في إطار حرب بالوكالة بينه وبين أوباما ـ وهو تناقض يرحب به الديمقراطيون بصفته الرئيس السابق الذي ظل بعيداً إلى حد كبير عن المعركة السياسية منذ ترك منصبه ـ ويتوقع أن يخوض حملة لصالح بايدن.

وقال دان فايفر كبير مستشاري أوباما السابق «إن كل لحظة يقضيها ترامب مهووساً بشأن أوباما. لا يقضيها لهزيمة بايدن».

ويشكل هذا التكتيك جزءاً من مخطط لترامب في صياغة مزاعم شائنة أو نظريات مؤامرة لتشويه سمعة المعارضين السياسيين.

وباتت هجمات ترامب الأخيرة على أوباما نقطة حوار في القنوات التلفزيونية ومواقع الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لترامب، في وقت تجاوز فيه عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة 90 ألفاً، كما يُشكك الناخبون في تعامل ترامب مع الوباء.

بدأ الاشتباك بين الرئيسين بتسريب تسجيل صوتي لأوباما الذي أخبر موظفيه السابقين في مكالمة خاصة بأن استجابة الحكومة الأمريكية لوباء كورونا (كوفيد-19) كانت «حتماً فوضى كارثية». ورغم أنه لم يذكر ترامب، فإن الرئيس بدا وكأنه قد ارتكب جريمة.

وفي 8 مايو الجاري، نشر ترامب تغريدات اقترح فيها سجن أوباما وجو بايدن منافسه في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل لارتكابهما «أعظم جريمة سياسية في تاريخ بلادنا». وعندما سُئِل عن هذا لم يفسر ما هي الجريمة التي ارتكباها.