الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

سئموا من قيود كورونا.. المراهقون «يُرهقون» العالم

سئموا من قيود كورونا.. المراهقون «يُرهقون» العالم

نزل عشرات الشباب إلى الشارع في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية دون أي احترام لتدابير كورونا. (globaldomainsnews)

من روما إلى سيبيريا وصولاً إلى الشواطئ السياحية في الولايات المتحدة، تنتشر صور تجمعات «المراهقين» مع بدء انفراج أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، مثيرة قلق السلطات الصحية من تسبب عدم انضباط هذه الفئة في عودة الوباء من جديد.



وسلطت صحف عالمية الضوء على هذا التهديد المحتمل، موضحة أن تجمعات الشباب في الشوارع الأماكن السياحية خلال الأيام الماضية طبعه «تفلت من كل تدابير التباعد الاجتماعي المطلوبة» لمواجهة خطر انتقال العدوى.



وقالت صحيفة «لوتان» السويسرية إن الشباب «سئموا من قيود كورونا» مشيرة إلى مقاطع تم تداولها على نطاق واسع لعشرات الشباب «المكدسين» داخل حوض سباحة في ولاية ميسوري الأمريكية دون أدنى احترام لقواعد الوقاية من «كورونا».



وأشارت إلى انزعاج السلطات المحلية في الولاية من هذا الحدث، حيث طالب حاكم الولاية هؤلاء الشباب بحجر أنفسهم ذاتياً من أجل تفادي انتشار العدوى بين سكان ميسوري التي لم تسجل حتى الآن الكثير من حالات الإصابة مقارنة مع بقية الولايات الأمريكية.



ونقلت الصحيفة عن نظيرتها الإيطالية «لوكوريير ديلا سيرا» تدافع عشرات الشباب في مدن شمال إيطاليا مثل روما وميلان إلى الشوارع دون ارتداء أي أقنعة، مظهرين أن «تطلعهم للعودة للحياة يغلب خوفهم من الفيروس».

وتنقل الصحيفة عن مراهقين إيطاليين قولهم إن «المرض يصيب أساساً الكبار» وأنه لا أحد يريد أن يظل «مقنّعاً وسط أصدقائه».

وحسب «لوتان» فقد تكرر المشهد ذاته في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية وسط سيبيريا، حيث نزل عشرات الشباب إلى الشوارع وغنوا ورقصوا مع بعض، فيما فتحت الشرطة تحقيقاً في الحادثة.

وأشارت إلى عودة المراهقين لكرة القدم في أوروبا بشغف كبير، حيث شهدت جنيف تنظيم مباريات بمشاركة عشرات الأشخاص، وكذلك جرت عدة مباريات في فرنسا نظمت إحداها في ستراسبورغ بحضور 400 شخص يوم الأحد 24 مايو الماضي.

في المقابل، وحول تأثير إجراءات الحجر الصحي على الشباب بشكل عام، تنقل صحيفة «لا ليبر» البلجيكية عن الفيلسوف البلجيكي باسكال شابوت تعليقه على الموضوع بأن الوباء سيغير بشكل كبير رؤية الجيل الجديد للعالم ويعيد صياغة أفكاره بخصوص الحياة والمجتمع والسلطة.

ويوضح شابوت أن الحجر المنزلي «سلب هؤلاء الشباب الكثير من الأشياء، في هذا العمر يفترض أن يبدأ الشخص اكتشاف نفسه من خلال الاحتكاك بالآخرين»

ويلخص الفيلسوف رؤيته للوضع: «من غير المريح أن يكون عمرك 20 عاماً عندما يكون أفضل الكتب مبيعاً يتكلم عن مواضيع مثل انهيار العالم، والتلوث البيئي، فيما كان الأجداد ينعمون في هذا السن بموسيقى الروك أند رول وأشياء أخرى جميلة».