الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ترامب أنقذ تويتر في 2017.. فهل يؤذيهم هذه المرة؟

ترامب أنقذ تويتر في 2017.. فهل يؤذيهم هذه المرة؟

دونالد ترامب وحرب مفتوحة مع تويتر

نشرت صحيفة ذا غارديان في عام 2017، تقريراً بعنوان «هل يستطيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنقاذ تويتر؟»، ناقشت فيه تأثير الرئيس الأمريكي الإيجابي على منصة التدوين المختصر.

وجاء في ذلك التقرير «وجود ترامب في تويتر بمثابة الحلم بالنسبة لفريقهم التسويقي، فكل يوم يتم ذكر اسم تويتر في وسائل الإعلام بسبب اقتباس تغريدات الرئيس الأمريكي».

دخول ترامب القوي إلى عالم تويتر كرئيس أمريكي، كان في فترة معاناة تعيشها شبكة التواصل الاجتماعي في ظل صعود نجم سناب شات وإنستغرام، وتراجع أرباح تويتر، وفشله بزيادة عدد مستخدميه الجدد لأول مرة في التاريخ عام 2016، ما جعل الكلام مفتوحاً عن عرض المنصة للبيع.

كل شيء تغير بالنسبة لملاك تويتر بسبب دونالد ترامب، فوجود رئيس يعلن عن قرارات مهمة عبر منصة واحدة فقط، جعل وسائل الإعلام الأمريكية تعيد اهتمامها بالمنصة، وأعاد المواطن الأمريكي للتفاعل أكثر على تلك المنصة وأخذ أخباره منها.

تويتر تعافى في عام 2018 من حيث الدخل، فحقق نمواً بنسبة 24.52% مقابل ما كان عليه الحال في 2017، وواصل النمو في 2019 بنسبة 13.71%، ليوقف سلسلة عامين من الهبوط ما بين 2016 و2017، والفضل في ذلك يعيده كثيرون إلى وجود أقوى رئيس في العالم على المنصة، والذي لم يكتف بالتغريد فقط، بل صنع العديد من الأحداث في الشبكة.

موقع «إنفيستر بليس» الأمريكي المختص بالأسواق المالية يقول عن تأثير ترامب «لقد أصبح تويتر أكثر منصة شبكة تواصل اجتماعي يتحدث عنها الإعلام بسبب الرئيس الأمريكي، هذا الدعم الإعلامي أقنع عدداً من المستثمرين بشراء الأسهم والاستثمار في تويتر رغم المخاوف التقنية الأخرى التي كانت محيطة بالموقع».

الضربة القاضية

تواصل اليوم الجمعة صراع دونالد ترامب مع تويتر، فوضع الموقع إشارة «تمجيد للعنف» على تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أحداث مينيابوليس، مشيراً إلى أن التغريدة انتهكت قواعده إلا أنه لن يزيلها.

التصعيد اليوم يأتي بعد ساعات من إعلان ترامب سعيه لسن تشريع قد يلغي أو يضعف قانوناً يحمي شركات الإنترنت ومنها تويتر وفيسبوك في محاولة غير مألوفة لتنظيم منصات التواصل الاجتماعي، والذي جاء نتيجة غضب ترامب بعد وسم اثنتين من تغريداته بأنها غير موثوقة، داعياً المتابعين للتحقق من المعلومات، ما اعتبره الرئيس الأمريكي تدخلاً وانحيازاً سياسياً من قبل تويتر.

حسب موقع إنفستربيديا، تعرضت أسهم تويتر في السوق المالي لضربة بتصادمها مع الرئيس الأمريكي، إذ هبطت 2%، محذراً من أن استمرار الصراع الحالي، سيؤدي لهبوط مستمر في أسهم الشركة، ما قد يضر باستقرارها وسمعتها في السوق من جديد ويعيدها لوضع عام 2016 و2017.

ويحذر البعض من ضربة قاضية قد يوجهها ترامب لتويتر ولو مؤقتاً، في حال قرر التوقف عن التغريد حتى إشعار آخر، ما قد يجعل أسهم المنصة تنهار بشكل أسرع من المتوقع، كما قد يتجنب المعلنون استخدامها لفترة، مفضلين التركيز على منصات ذات أجواء أكثر إيجابية.

كما يعتقد المحللون أن التشريع الجديد سيؤدي إلى هبوط قيمة أسهم كافة منصات التواصل الاجتماعي، وليس منصة توتير فقط، لأن رفع الحصانة يعني زيادة المخاطر.