صعد المتظاهرون في الولايات المتحدة احتجاجاتهم على مقتل رجل أمريكي من أصول أفريقية أثناء اعتقال الشرطة له الأسبوع الماضي.
وهاجم المحتجون، مساء أمس، مقر شبكة «سي إن إن» الإخبارية في مدينة أتلانتا الأمريكية.
وبثت «سي إن إن» لقطات مباشرة من مقرها تظهر المحتجين في الخارج، وهم يهاجمون عناصر الشرطة عند مدخل المبنى.
وحاول متظاهر تحطيم نوافذ تضررت في المدخل بلوح التزلج الخاص به. وتم تعزيز وجود الشرطة في المنطقة.
وتتواصل الاحتجاجات رغم حظر التجول. وكان عمدة «مينيابوليس» جاكوب فراي أصدر قراراً بحظر تجول ليلى في جميع أنحاء المدينة، مشيراً إلى «احتمال وقوع مزيد من الاضطرابات المدنية أو الشغب».
وبالتزامن، تظاهر المئات خارج البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، تعبيراً عن غضبهم لاستخدام الشرطة للعنف.
وطالب المتظاهرون بـ«العدالة لجورج فلويد»، ملوحين بشعارات بينها «توقّفوا عن قتلِنا».
وامتدت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، بعد وفاة جورج فلويد (46 عاماً) على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وانتشر مقطع فيديو الثلاثاء الماضي يظهر ضابط شرطة وهو يضغط بركبته على عنق فلويد أثناء اعتقاله، مما تسبب في وفاته بعد فترة وجيزة.
وتم توجيه تهمة القتل غير المتعمد إلى الشرطي الأمريكي الذي تسبب في وفاة فلويد، وفق ما أعلن مدّعون.
وقال المدعي مايك فريمان لصحفيين إن «عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وُجّهت إليه تهمة القتل غير المتعمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين». لكنَّ هذا الإجراء جاء «متأخّراً»، بحسب عائلة فلويد التي اعتبرت أيضاً أنّه غير كافٍ.
وقالت العائلة في بيان إنّها تريد أن يتم توجيه «تُهمة القتل العمد مع سبق الإصرار» لذلك الشرطي. وأضافت «نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورطين) في القضية».
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه تحدّث إلى عائلة فلويد، قائلاً «عائلة جورج لها الحقّ في العدالة»، وأضاف «أتفهّم الألم الذي يعانوه».
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إن وفاة فلويد يجب ألا تُعتبر «أمراً عادياً» في الولايات المتحدة.