أعلنت متحدثة باسم شرطة ديترويت اليوم أن شخصاً قتل في وسط المدينة، بعد أن أطلق شخص يستقل سيارة رياضية متعددة الأغراض «إس يو في» النار على حشد من الناس كانوا يحتجون على وفاة رجل أمريكي من أصل أفريقي أثناء اعتقاله قبل بضعة أيام.
وقالت السيرجنت نيكول كيركوود، المتحدثة باسم الشرطة، إن إطلاق النار وقع مساء الجمعة، حيث واجه الضباط عشرات المتظاهرين. وقالت إنه لم يتورط أي من الضباط في إطلاق النار.
وأضافت كيركوود أن الضحية شاب يبلغ من العمر 19 عاماً وأُعلن عن وفاته في المستشفى. وأوضحت أن القاتل توقف بسيارته وأطلق عدة أعيرة نارية على الحشد.
وقالت كيركوود إنه لم تتوفر على الفور أي تفاصيل عن الضحية أو الشخص الذي أطلق الرصاص.
وكانت احتجاجات واسعة قد اندلعت في مختلف أنحاء البلاد، إثر مقتل جورج فلويد (46 عاما) على يد شرطي أمريكي جثم على عنقه، أثناء توقيفه، مما أدى إلى وفاته بعد فترة وجيزة.
ووجهت للضابط تهمة القتل غير المتعمد، وهو ما انتقده أهل الضحية، مطالبين بتوجيه تهمة «القتل العمد».
وصعد المتظاهرون غضبهم، وهاجم محتجون، مساء أمس، مقر شبكة «سي إن إن» الإخبارية في مدينة أتلانتا الأمريكية.
وبثت «سي إن إن» لقطات مباشرة من مقرها تظهر المحتجين في الخارج، وهم يهاجمون عناصر الشرطة عند مدخل المبنى.
وحاول متظاهر تحطيم نوافذ تضررت في المدخل بلوح التزلج الخاص به. وتم تعزيز وجود الشرطة في المنطقة.
وتتواصل الاحتجاجات رغم حظر التجول. وكان عمدة مينيابوليس، جاكوب فراي، أصدر قراراً بحظر تجول ليلى في جميع أنحاء المدينة، مشيراً إلى «احتمال وقوع مزيد من الاضطرابات المدنية أو الشغب».
وبالتزامن، تظاهر المئات خارج البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، تعبيراً عن غضبهم لاستخدام الشرطة للعنف.
وطالب المتظاهرون بـ«العدالة لجورج فلويد»، ملوحين بشعارات بينها «توقّفوا عن قتلِنا».
وفي ديترويت، قال قائد الشرطة جيمس كريغ للصحفيين: «نحن نعلم أن بعض الأفراد من خارج مدينة ديترويت الذين اجتمعوا في مكان الاحتجاج لا يمثلون هذه المدينة»، في إشارة لأعمال عنف وقعت رغم أن المظاهرات بدأت سلمية.ولم يتسنَ الحصول على عدد الاعتقالات أو الإصابات على الفور. لم يتضح أيضاً ما إذا كانت أي ممتلكات قد لحقت بها أضرار أم لا.