اعتبرت وزارة الخارجية الروسية قرار واشنطن إنهاء العلاقة مع منظمة الصحة العالمية ضربة للشرعية الدولية والتعاون في هذا المجال، في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى الوحدة لمكافحة فيروس كورونا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها في ساعة متأخرة أمس، خلال إحاطة إعلامية للصحفيين: «في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى تعزيز الجهود في مكافحة الوباء، تضرب واشنطن الأسس القانونية الدولية للتعاون في قطاع الرعاية الصحية».
وتساءلت زاخاروفا «ما الذي يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه للعالم في المقابل؟».
وخلصت زاخاروفا إلى القول إنها: «صورة محزنة تفتحها نظم الرعاية الصحية الأمريكية بفترة الوباء، لا تترك لواشنطن أي فرصة للتحدث عن القيادة في هذا المجال».
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن إنهاء علاقة بلاده بمنظمة الصحة العالمية، متهماً إياها بالانحياز إلى الصين منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي: «لأنهم فشلوا في القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة، نحن ننهي اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية ونعيد توجيه هذه الأموال إلى احتياجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم».
من جانبه، اعتبر وزير الصحة الألماني ينس سبان أن الخطوة تشكل «انتكاسة خطيرة للصحة العالمية».
وبعدما أشار إلى ضرورة إصلاح الهيئة الدولية، أكد الوزير الألماني، في تغريدة على «تويتر»، أن على الاتحاد الأوروبي «الالتزام بشكل أكبر مالياً، بعد إعلان ترامب قطع كل الجسور مع المنظمة العالمية».