الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

العالم في طريقه لهزيمة الفيروس.. باحثون يحاولون اكتشاف الفئات الأكثر عرضة للوفاة من كورونا

العالم في طريقه لهزيمة الفيروس.. باحثون يحاولون اكتشاف الفئات الأكثر عرضة للوفاة من كورونا

باحث يعمل في مختبر كامبريدج للبيولوجيا الجزئية - رويترز

نشرت صحيفة التلغراف البريطانية، تقارير تفيد بقيام علماء جامعة كامبردج بالعمل على تطوير اختبار يسمح باكتشاف الفئات الأكثر عرضة للمعاناة بالأعراض الشديدة والوفاة في حالة أصيبوا بفيروس كورونا.

ويأمل العلماء أن يتمكنوا من الكشف عن تحليل البصمة الجزيئية للبشر، وهي مجموعة من المواد الكيميائية في جسم الإنسان، يمكن التنبؤ من خلالها عن الفئات الأكثر عرضة للخطر في حال الإصابة.

ويجري البحث بالشراكة مع مختبر مختص في أستراليا، ومن الممكن أن يقضي على الإحباط الذي يعاني منه كبار السن في الوقت الذي يطلب منهم البقاء في المنزل في حال تكلل بالنجاح، وفي هذه الحالة تصبح عودة الحياة الطبيعية والعمل بثقة أكبر وليست مجرد مغامرة.

وقال الدكتور كريس سميث عالم الفيروسات الذي يقود البحث في بريطانيا: «إنه في حال تم إنشاء مؤشرات حيوية بعد الحصول عليها من الدم والبول، يمكن أن يخلق نظاماً سريعاً وبسيطاً لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، كما أنه سيساعد الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية تصرفهم وحماية أنفسهم حتى يتم التوصل إلى لقاح».

وسيتم إرسال عينات المرضى البريطانيين إلى المركز الوطني الأسترالي في بيرث ليتم تحليلها ومعرفة خصائصها الكيميائية الحيوية لتحديد سبب تفاعل البشر مع المرض بشكل مختلف.

وسيقوم المختبر ببناء صورة للمؤشرات الحيوية في محاولة للتغلب على العنصر الفريد للمرض الذي يتسبب في اختلاف واسع في الأعراض وشدتها بين المصابين.

وقال الدكتور سميث: «نحن نعلم أن هناك نسبة ضئيلة من الأشخاص الذين يصابون بهذا الفيروس يعانون من أعراض شديدة، ونأمل بالتوصل للسبب».

وأضاف: «إذا قمنا بأخذ عينة دم أو بول، يمكننا النظر إلى آلاف الجزيئات المختلفة الموجودة في الشخص وتحليلها للحصول على البصمة الكيمائية الفريدة ومقارنتها مع الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض بسيطة وآخرين أصيبوا بأعراض شديدة والمقارنة بينهما».

كما أكد الدكتور سميث أن هذا الاختبار يطمئن الفئة غير المعرضة للخطر لتعود لحياتها الطبيعية.

ومن ناحيته، قال البروفيسور جيريمي نيكلسون الذي يدير المختبر الأسترالي أنه يأمل أن يتمكن البحث من حل التحديات الفريدة التي يواجهها العالم مع الفيروس الذي يمكن أن يسبب أعراض حادة جداً أو بسيطة أو عدم حدوثها.