الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

هل بينت الأحداث الأخيرة أن ترامب غير مؤهل لقيادة الأزمات؟

هل بينت الأحداث الأخيرة أن ترامب غير مؤهل لقيادة الأزمات؟

شنت صحيفة «الغارديان» هجوماً عنيفاً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشككت في قدرته على قيادة الولايات المتحدة، بسبب العنف الدائر في البلاد احتجاجاً على مقتل أمريكي من أصل أفريقي في حادث عنصري كشف عن عمق الأزمة في المجتمع.

وأعادت الصحيفة البريطانية التذكير بكلمات الرئيس دونالد ترامب التي قالها قبل الترشيح للرئاسة في يوليو 2016، حين قال "الجريمة والعنف اللذان يعاني منهما الشعب اليوم سينتهيان قريباً وأعني قريباً جداً".

وربطت «الغادريان» ما قاله ترامب بمشاهد العنف الأخيرة في شوارع أمريكا والتي تسببت في فوضى كبيرة في الشوارع، معتبرة أن وعود ترامب لم تتحقق.

وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها من واشنطن: إن ما جعل الوضع أسوأ بكثير هو استراتيجية ترامب التي يتبعها كرئيس لأمريكا، واصفة إياها بالقيادة الأخلاقية الضعيفة التي تؤسس للانقسام العرقي والتي اعتمدت خطاباً هجومياً مبتذلاً أدى إلى تآكل المعايير والمؤسسات والثقة في مصادر المعلومات التقليدية، وكل تلك الأمور أدت إلى انفجار كبير عند حدوث هذه الأزمات.

ويقول منتقدو ترامب إنه غير مؤهل بشكل جيد لقيادة الأزمات، إذ فشل في الاستعداد لمواجهة وباء كورونا، ولم يتعظ من الحكومات التي مرت بالأخطاء نفسها، وعواقبها الصحية والاقتصادية.

وفي الوقت الذي تسيطر فيه الاضطرابات والاحتجاجات على عشرات المدن الأمريكية، يهاجم ترامب بلغة استبدادية، ويصف المحتجين بالبلطجية والكلاب الشريرة، ويهدد بإطلاق النار في حال حدوث عمليات نهب، حسب الصحيفة البريطانية.

ومن جهتها، تقول لاتوشا براون الناشطة في مجال الحقوق المدنية: «ترامب شخصية لديها عقيدة تتمحور حول تفوق العرق الأبيض والعنصرية ولكن ما نبحث عنه الآن في هذا البلد هو القيادة الحقيقية التي لا يتقنها ترامب».

وأضافت: «ترامب بدلاً من أن يحاول اقتلاع الانقسام ورؤية آلام المواطنين الحقيقية، يصب الزيت على النار ويظهر مدى انفصاله الفكري عما يحدث، وأيضاً عدم استعداده كزعيم للرد على ذلك».

وحذرت براون من أن ترامب يتعمد ما يقوم به، وإذا تطلب الأمر تدمير البلاد لحماية منصبه فهو على استعداد للقيام بذلك، كما أظهر أنه على استعداد لفعل أي شيء يصب في صالحه.

ووصفت براون ترامب بالمدمر وقالت إنه مستعد لقتل الديمقراطية وقتل أي شعور باحترام حقيقي أو ثقة في حكومته، ومستعد لقتل علاقات أمريكا الدولية.

وفي وسط الأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تتغذى على بعضها البعض، وصف منافس ترامب في حملته الانتخابية القادمة جو بايدن الانتخابات بأنها معركة من أجل روح الأمة، ونتيجتها ستكون إما التعمق في الفوضى مع ولاية ترامب الثانية أو إعادة بناء ورسم اتجاه جديد.