الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

شقيق فلويد يدعو إلى السلام.. وترامب يتحدث بلهجة قتالية

شقيق فلويد يدعو إلى السلام.. وترامب يتحدث بلهجة قتالية

دعا شقيق جورج فلويد، يوم الاثنين، إلى السلام في شوارع الولايات المتحدة، قائلاً إن الدمار «لن يعيد أخي على الإطلاق»، بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معظم حكام الأمة بأنهم «ضعفاء» لعدم تضييق الخناق بقوة أكبر على الفوضى التي هزت المدن من الساحل إلى الساحل.

جاءت الرسائل المتعارضة في حين تستعد الولايات المتحدة لجولة أخرى من العنف في وقت تتصارع فيه البلاد بالفعل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وما تسبب فيه من بطالة وصلت إلى مستوى يثير الاكتئاب.

في السياق، قال سام بيدج، المدير التنفيذي للمقاطعة في سانت لويس بولاية ميزوري، «نحن بلد خائف»، حيث كانت مدينة فيرغسون مرادفة لحركة الحياة السوداء منذ وفاة مايكل براون عام 2014، خلال مواجهة مع ضابط أبيض.

وأضاف: «نحن بلد غاضب. نحن بلد يتمسك بوعد العدالة للجميع».

وفي مينيابوليس، وجّه شقيق فلويد، تيرينس، نداء عاطفياً في الموقع، حيث تم تثبيت فلويد على الرصيف من قبل ضابط وضع ركبته على عنق الرجل المكبل لمدة عدة دقائق، قائلاً «دعونا نغيرها، جميعاً. دعونا نغيرها. قوموا بهذا بسلام».

هتف الحشد قائلاً «ما اسمه؟ جورج فلويد!» و«واحد سقط، ثلاثة يفرون!» في إشارة إلى الضباط الأربعة المتورطين في اعتقال فلويد.

وقد اتهم الضابط ديريك شوفين بالقتل، لكن المتظاهرين يطالبون بمحاكمة زملائه أيضاً، كما فُصل الضباط الأربعة جميعاً من العمل.

كان التجمع جزءاً من مسيرة تأبين، حيث حث تيرينس فلويد الناس على وقف العنف واستخدام قوتهم في صناديق الاقتراع.

قال تيرينس فلويد «إذا لم أكن هنا أدخل الفوضى في مجتمعي، فماذا تفعلون جميعاً؟، أنتم جميعاً لا تفعلون شيئاً. لأن هذا لن يعيد أخي على الإطلاق».

وفي المقابل، أخبر ترامب حكام الولايات في مؤتمر بالفيديو أنهم «يبدون مثل الحمقى» لعدم نشر المزيد من أعضاء الحرس الوطني. قال: «معظمكم ضعيف».

وأضاف: «عليكم القبض على الناس، وعليكم تتبع الناس، وعليكم وضعهم في السجن لمدة 10 سنوات حينها لن تروا هذه الأشياء مرة أخرى أبداً».

ورفض حاكم ولاية مينيسوتا تيم والتس، وهو ديمقراطي، دعوة ترامب لاستخدام القوة. وقال إنه أخبر ترامب خلال الاجتماع: «لا أحد يضحك هنا. نحن في ألم. نحن نبكي».

من ناحية أخرى، قال محامو الأسرة إن تشريح الجثة الذي تم بتكليف من عائلة فلويد وجد أنه توفي اختناقاً جراء ضغط على الرقبة والظهر. هذا يميزه عن تشريح الجثة الرسمي، الذي قال إنه مات من آثار التقييد إلى جانب مشاكل صحية كامنة ومسكرات محتملة في نظامه. ولم يجد شيئاً «لدعم تشخيص الاختناق المؤلم أو الخنق».

تم إجراء تشريح الجثة الثاني من قبل طبيب قام أيضاً بفحص جثة إريك غارنر، رجل من نيويورك توفي جراء خنق ضابط له قبل 6 سنوات.

بينما حاولت الشرطة في بعض الأماكن تهدئة التوترات من خلال الجثو أو مسيرات التضامن، اتُهم ضباط في أماكن أخرى بمعاملة المتظاهرين بنفس النوع من الأساليب الثقيلة التي ساهمت في الاضطرابات في المقام الأول.