الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بايدن يندد بالعنصرية المؤسساتية.. وتعهُد خلال أول 100 يوم

بايدن يندد بالعنصرية المؤسساتية.. وتعهُد خلال أول 100 يوم

بعد قضاء أسابيع في الحجر في منزله في ظل انتشار وباء (كوفيد-19)، التقى المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض جو بايدن، الاثنين، مسؤولين سياسيين ودينيين من أصول أفريقية، ليندد بـ«العنصرية المؤسساتية» المتفشية في الولايات المتحدة، إثر مقتل جورج فلويد لدى توقيفه.

وبعدما كان بايدن غائباً عن وسائل الإعلام التي ركزت تغطيتها على فيروس كورونا المستجد، وتعامل الرئيس دونالد ترامب مع الأزمة الصحية، ضاعف بايدن تصريحاته ولقاءاته بعد مقتل جورج فلويد الأعزل اختناقاً بأيدي شرطيين لدى توقيفه، في حادث أشعل تظاهرات واحتجاجات تخللتها أعمال عنف وتخريب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وظهر بايدن الاثنين واضعاً كمامة على وجهه في كنيسة صغيرة في مدينته ويلمينغتون بولاية ديلاوير، فتعهد بالشروع في استئصال «العنصرية المؤسساتية» منذ أيامه الـ100 الأولى في السلطة، إذا هزم ترامب في انتخابات الثالث من نوفمبر، كما تعهد بإنشاء لجنة للإشراف على عمل الشرطة خلال أيامه الـ100 الأولى في السلطة.

وفي المساء، اتهم بايدن الرئيس الجمهوري باستخدام الجيش «ضد الأمريكيين» والغاز المسيل للدموع ضد «متظاهرين سلميين»، بعد الزيارة المفاجئة والمثيرة للجدل التي قام بها ترامب إلى كنيسة قرب البيت الأبيض طالتها أعمال تخريب ليل الأحد خلال تظاهرة احتجاجاً على العنصرية وعنف الشرطة.

والتقى بايدن، الأحد، مارة في موقع تظاهرة ضد العنصرية، ومن المقرر أن يزور الثلاثاء فيلادلفيا، حيث سيلقي كلمة يتناول فيها «الاضطرابات الأهلية» التي تهز البلاد.

وبعدما اتُّهم المرشح السبعيني بما في ذلك من بعض أنصاره بالبقاء بمنأى عن الحملة وعزل نفسه في منزله أكثر مما ينبغي، يبدو أنه استعاد أنفاسه، وبات جاهزاً لاستئناف نشاطه مع تليين تدابير الحجر المنزلي المفروضة.

ووجّه بايدن (77 عاماً) انتقادات قاسية إلى ترامب، متحدثاً أمام عدد من المسؤولين الدينيين والسياسيين معظمهم من أصول أفريقية في كنيسة ويلمينغتون.

وقال بايدن الذي يتقدم على الرئيس في استطلاعات الرأي: «الكراهية تختبئ، هذا كل ما في الأمر. إنها لا تختفي. وحين يقوم شخص في السلطة بإذكاء نار الكراهية، فهي تخرج إلى العلن»، مضيفاً: «ما يقوله الرئيس مهم، إنه يشجع الناس على إخراج ما لديهم من حقد».

وبعد أداء صلاة، استمع جو بايدن بصمت وهو يدوّن ملاحظات لنحو ساعة على مداخلات جميع المشاركين في الاجتماع، وبعضهم تحدث بتأثر بالغ عن مقتل جورج فلويد (46 عاماً) في 25 مايو في مينيابوليس.

وفي نهاية اللقاء، ركع جو بايدن في مقدم الحاضرين لالتقاط صورة، في الحركة التي باتت ترمز إلى الاحتجاج على عنف الشرطة.

وكانت هذه أول مشاركة شخصية لبايدن في لقاء علني منذ منتصف مارس حين شل وباء (كوفيد-19) حملته للانتخابات الرئاسية.