الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«لانسيت ـ غيت».. معالم فضيحة دولية بشأن علاج كورونا

«لانسيت ـ غيت».. معالم فضيحة دولية بشأن علاج كورونا

في أحدث تطور في قضية علاج مرض كوفيد-19 بدواء الـ«هيدروكسي كلوروكوين» نشرت المجلة الطبية البريطانية «لانسيت» تنبيهاً تحذيرياً للتعبير عن القلق بشأن مقال دفع منظمة الصحة العالمية إلى إيقاف اختبار الدواء كعلاج محتمل لفيروس كورونا.

ومنذ نشر المجلة للدراسة في 22 مايو الماضي، برزت ردود فعل دولية من أطباء وخبراء في مجال الصحة شككت في نتائجها وطالبت بتفاصيل أكثر من القائمين عليها حول الآليات والنماذج والبيانات المتعمدة فيها.

وخلصت الدراسة، استناداً إلى 96 ألف سجل طبي إلكتروني للمرضى، إلى أن أولئك الذين عولجوا بالكلوروكين أو هيدروكسي كلوروكين سجلت لديهم معدلات وفاة أكثر مع زيادة في عدم انتظام ضربات القلب.

ونشرت المجلة الثلاثاء بياناً جاء فيه: «أثيرت أسئلة علمية مهمة بشأن البيانات» التي نشرها المشرفون على الدراسة.

وقالت إنه ورغم أن الدراسة حالياً قيد مراجعة مستقلة لمصدر البيانات وصلاحيتها، إلا أن المجلة قررت أن تنشر تنبيهاً للقراء يشير إلى «حقيقة أنه قد تم توجيه انتباهنا إلى أسئلة علمية خطيرة. سنقوم بتحديث هذا الإشعار بمجرد حصولنا على مزيد من المعلومات».



وأدى نشر الدراسة إلى إعلان منظمة الصحة العالمية إيقاف استخدام هيدروكسي كلوروكين في تجارب علاج مرضى كوفيد-19 في انتظار تقييم سلامة استخدامه، كما قاد دولاً مثل فرنسا وبعض المستشفيات الأمريكية إلى اتخاذ قرارات فورية مشابهة.

وفي فرنسا، برز البروفسور ديديه رواؤولت الذي يعد أول من بشر بنتائج إيجابية لهذا الدواء في علاج مرضى فيروس كورونا، للرد على المجلة البريطانية، وفي مقابلة نشرها موقع معهد المركز الاستشفائي الذي يديره في مارسيليا أمس، أكد راؤولت أن الدراسة تشوبها الكثير من الشوائب واصفاً إياها بالفضيحة العلمية.

وأكد أن القائمين عليها مجموعة من الأشخاص عديمي الخبرة في المجال، وأنها خالية من أي مصادر أو معطيات علمية موثوقة، «ما جعلنا نكتشف فوراً أنها مغالطة وكذب»، على حد تعبيره.



وفور نشر المجلة «تنبيهها» تداول مغردون من مختلف أنحاء العالم وسم «لانسيت غيت» أو فضحية لانسيت، مؤكدين أن الأمر يضر بمصداقية المجلة العلمية، ويهدد مستقبل الدراسات الصحية.



ووصل الأمر ببعض المدونين إلى اتهام المجلة بالفساد ونشر المعلومات المزورة، مشيرين إلى حجم الضرر الصحي الكبير الذي قد يكون تسبب فيه نشر هذه الدراسة بسبب اعتماد بياناتها من قبل أهم منظمة صحية إضافة إلى عدد من الدول المتضررة من الفيروس.