الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«الادعاء الأمريكي» يوجّه اتهامات لـ4 ضباط بشأن وفاة جورج فلويد

«الادعاء الأمريكي» يوجّه اتهامات لـ4 ضباط بشأن وفاة جورج فلويد

احتجاجات مستمرة ضد العنف والعنصرية. (رويترز)

وجه ممثلو الادعاء العام في الولايات المتحدة، أمس، اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة مينيابوليس الـ4، في وفاة جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي، الذي قتل أثناء اعتقاله، في واقعة أشعلت احتجاجات مستمرة منذ 9 أيام في أنحاء البلاد.

واعتقلت السلطات، الجمعة الماضية، ضابط الشرطة ديريك تشوفين (44 عاماً)، الذي جثم بركبته على عنق فلويد (46 عاماً)، بتهمتي القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد، لكن أسرة فلويد اعتبرت أن ذلك غير كافٍ، لتقوم السلطات أمس بتوجيه تهمة جديدة أشد خطورة، وهي القتل من الدرجة الثانية، وفق ما أظهرته وثائق قضائية.

وتصل عقوبة التهمة الجديدة إلى السجن 40 عاماً، وهي أطول 15 عاماً من العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثالثة.

وشوهد الشرطي في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع وهو يضغط بركبته على عنق فلويد لنحو 9 دقائق أثناء اعتقاله، بينما كان فلويد يستغيث: «أرجوك، لا أستطيع التنفس»، قبل أن يتوقف عن الحركة، عندها صرخ المارة في الشرطة لتركه.

وأُعلنت وفاة فلويد في المستشفى بعد قليل من الحادث يوم 25 مايو.

وتمت إقالة تشوفين و3 ضباط آخرين من إدارة شرطة مينيابوليس في اليوم التالي. ووجهت أمس اتهامات إلى الـ3 للمرة الأولى بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية والمساعدة والتحريض على القتل غير العمد.

وتدفق المحتجون من جميع الأعراق على الشوارع في مسيرات سلمية في أغلبها، لكن شابتها في بعض الأحيان أعمال حرق وسلب واشتباكات مع الشرطة، في مشاهد أججت شعوراً بالأزمة وأيضاً آمالاً في التغيير.

وجاءت الاحتجاجات الحاشدة بعد أسابيع من فرض إجراءات العزل العام بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التي دفعت بملايين الأمريكيين إلى براثن البطالة كما أثرت على الأقليات بدرجة أكبر.

وطالب المحتجون، الذين تدفقوا على شوارع المدن الرئيسية في الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، بتوسيع القضية لتشمل كل الضباط الذين كانوا موجودين خلال الحادث.

وتحدى عشرات الآلاف حظر التجول ونزلوا إلى شوارع المدن الكبرى لليلة الثامنة، احتجاجاً على وفاة فلويد والوحشية ضد الأمريكيين من أصل أفريقي.

وكانت المظاهرات سلمية في أغلبها، حيث تراجعت أعمال السلب والنهب، وكذلك الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يجب إنجاز العدالة في قضية فلويد، لكنه لوح بنهج متشدد في مواجهة الاحتجاجات العنيفة، حيث هدد باستخدام الجيش لإنهاء الفوضى.

وبدوره، تعهد جو بايدن، المرشح الديمقراطي المفترض لانتخابات الرئاسة المقررة في 3 نوفمبر، بمعالجة الانقسامات العنصرية في البلاد إذا فاز.