الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

لاجئون: تركيا استغلتنا وشردتنا

لاجئون: تركيا استغلتنا وشردتنا

شكا لاجئون في تركيا من سوء معاملة السلطات التركية ورميهم في الشارع دون أي وسائل للعيش أو للوقاية من فيروس كورونا المستجد بعد أن تم استغلالهم في «مسرحية» اللجوء نحو أوروبا التي دبرتها أنقرة للضغط على الاتحاد الأوروبي.

وأفاد اللاجئ الأفغاني رضا عظيمي قناة «دويتشه فيله» الألمانية بأن عائلته تعرضت لخديعة وإهانات لا تزال متواصلة من طرف السلطات التركية.

وقال الشاب الأفغاني إن الأمن التركي أخرج اللاجئين الذين تجمعوا على الحدود مع اليونان بعد أن وعدتهم أنقرة بتسهيل عبورهم إلى داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أقدمت القوات التركية على تخريب خيمهم وطردهم من المنطقة بالقوة وإشعال النيران في ممتلكاتهم.

وحسب القناة الألمانية، فقد قدمت العائلة من أفغانستان واتجهت إلى الحدود التركية مع اليونان بعد أن أعلنت أنقرة فتح باب العبور أمام أفواج اللاجئين وسهلت عملية الوصول إلى الحدود أمام عشرات الآلاف من المهاجرين.

وقال رضا عظيمي إن السلطات التركية كانت تطمئنهم كل يوم على قرب دخولهم إلى اليونان، وعلى هذا الأساس بنوا خيمهم واستقروا في انتظار العبور الموعود.

وأوضح الشاب، بخيبة أمل لم يستطع إخفاءها، أن أنقرة «كذبت» على اللاجئين، إذ وبعد أن أغلقت اليونان باب العبور إلى أوروبا، وبدأ فيروس كورونا في التفشي، جاءت الشرطة التركية مدججة بأسلحتها لتخريب الخيم وطردهم من المكان.

وأضاف أن طريق العودة كان صعباً جداً، حيث قضى اللاجئون 20 ساعة دون أن يتوفر لديهم أي طعام ولم يكن مسموحاً لهم بالنزول من الحافلات التركية.

وحسب شهادة عظيمي، فقد انتهى المطاف بعائلته مشردة في شوارع تركيا، وأظهرت الصور عشرات العائلات في نفس الوضعية «مكدسة» على قارعة الشارع.

وأوضح الشاب أنهم باتوا يدركون الآن أنه «تم استغلالهم واستخدامهم كبيادق في لعبة سياسية»، فيما تحاول عائلته مع متطوعين الحصول على مكان للاستقرار يوفر أبسط حاجياتهم.

ويختصر الرجل وضعية المعاناة التي يعيشها عشرات الآلاف من اللاجئين في تركيا بقوله «الطريق إلى أوروبا مسدودة، وفيروس كورونا يتفشى، فيما يرفض الجميع توظيف الأجانب هنا».