الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

خبراء: نزول الجيش لوقف احتجاجات العنصرية يكشف التناقض الأمريكي

خبراء: نزول الجيش لوقف احتجاجات العنصرية يكشف التناقض الأمريكي

مظاهرت المطالبة بوقف العنصرية متواصلة. (إي بي أيه)

أحدثت جريمة قتل الأمريكي من أصول أفريقية، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض، تغييراً في الصورة التي كانت تبدو في أذهان البعض عن واحة الحرية الأمريكية ونموذج الديمقراطية الذي طالما استخدمته واشنطن لانتقاد الآخرين.

يقول الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عماد جاد، إنه بعد هذه الجريمة يتأكد رسوخ العنصرية في أمريكا، وتتغير الصورة المعروفة عنها بأنها دولة القانون والدولة الديمقراطية، فتصرف ضابط الشرطة وحمايته فترة، يقدم نموذجاً لضابط الشرطة في دول العالم الثالث، ليس هذا فقط بل إن أحداث الاحتجاج والتخريب والفوضى أكدت أنه لا توجد ديمقراطية خالية من الشوائب.

وأوضح لـ«الرؤية» أن ما حدث من نزول 17 ألف فرد من الجيش، في مواجهة المظاهرات، أمر كان يستنكر من قبل أمريكا إذا حدث في دول أخرى، وها هي أمريكا تفعله.

واشتعل فتيل الاحتجاجات داخل الولايات المتحدة بعد مقتل فلويد في 25 مايو الماضي، واندلعت أعمال نهب وشغب، شهدتها 20 ولاية، وساعدت تغريدات الرئيس الأمريكي ترامب على موقع «تويتر»، على صب المزيد من الزيت على نار الأزمة وتنامي الغضب ضد عنصرية الشرطة، بحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور إكرام بدر الدين.

وقال بدر الدين: «التطورات الأخيرة تظهر أن حياة كل البشر ليست بالدرجة ذاتها من المساواة، مشيراً إلى أن كل طرف حاول أن يستفيد سياسياً من الأزمة، بغض النظر عن الجريمة وفظاعتها، وهذا ينطبق على الجمهوريين وعلى رأسهم الرئيس ترامب والديمقراطيون ومرشحهم القادم جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر المقبل.

رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، علاء شلبي، يرى أن الغالبية الساحقة من المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم لا ينظرون للولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها دولة «نموذجاً» في مجال حقوق الإنسان، بل يضعونها بين أسوأ الدول المنتهكة لحقوق الإنسان في العالم، وذلك بالنظر للانتهاكات الخطيرة التي تورطت الإدارات الأمريكية المتعاقبة في ارتكابها بأفغانستان والعراق. وأشار في تصريحات لـ«الرؤية»، إلى أن هناك فجوة بين الرؤية الأمريكية لحقوق الإنسان و المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وهناك فجوات في نظام العدالة الأمريكي، بين الفقراء والأغنياء.