الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

خطة أوروبا للاستثمار في شراء لقاح كورونا مسبقاً

خطة أوروبا للاستثمار في شراء لقاح كورونا مسبقاً

تكثف أوروبا مساعيها لتسريع وتيرة الحصول على لقاح لفيروس كورونا المستجد، وبرزت إلى العلن مساعٍ في هذا الصدد خلال الأيام الأخيرة.

وفي مسارين مختلفين تسعى الحكومات الأوروبية والمفوضية الأوروبية للوصول للهدف المنشود بأسرع وقت ممكن، حيث أعلن متحدث باسم وزارة الصحة الإيطالية، الاثنين، أن إيطاليا وألمانيا وهولندا وفرنسا ستدفع 750 مليون يورو (843.1 مليون دولار) لشراء 300 مليون جرعة من لقاح يُحتمل أن تطوره شركة «أسترازينيكا» لمرض كوفيد-19، وذلك ضمن صفقة أوروبية لتأمين الإمدادات من هذا اللقاح.

وقال المتحدث إن الدول أمامها أيضاً خيار شراء 100 مليون جرعة إضافية. وستدفع إيطاليا للجزء الذي ستبرمه من الصفقة نحو 185 مليون يورو مقابل 75 مليون، وفقاً لوكالة «رويترز».

في المقابل، وحسب مجلة «لو بوان» الفرنسية ستكشف المفوضية الأوروبية النقاب، الأربعاء، المقبل عن استراتيجية للشراء المسبق للقاح كورونا، عبر آلية تشارك في المخاطر، مع مجموعة من شركات صناعة الأدوية العالمية.

وفقاً لمصدر في قصر «الإليزيه» فإن مفاوضات الدول الاوربية الأربعة، سبقت خطة المفوضية ولم يعد بالإمكان التراجع عنها، حيث قررت الدول «فجأة» شراء 400 جرعة لتغطية حاجة كافة مواطني الاتحاد الأوروبي من اللقاح الموعود.

واعتبرت المجلة أن استيراتيجة المفوضية الأوربية المرتقبة تمثل نوعاً من محاولة اللحاق بالركب، وتأتي في ظل خطة مشتركة وافق عليها وزراء الصحة في الاتحاد.

ووفقاً لهذه الخطة، سيتم اختيار المختبرات الأكثر تقدماً في مشاريع لقاحات وعلاجات كورونا والاستثمار فيها، وذلك بهدف تسريع وتيرة التوصل للقاح مع ضمان توفيره للأوروبيين بالكميات المطلوبة، لذلك سيتحمل الاتحاد جزءاً من المخاطر المالية المتعلقة بأي تعثر محتمل في المشاريع المذكورة.

وتنقل المجلة عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن الخطة تعتمد على قاعدة أن الجميع قد لا ينجح في الوصول إلى نتائج إيجابية لذلك هناك دائماً مخاطر سيتشاركها الاتحاد الأوربي مع الشركات.

وتلفت «لو بوان» إلى أن هذه الخطوة الجماعية تمنع التنافس السلبي بين الدول الأوروبية، كما أن الاتحاد، على عكس خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتبني شعار «أمريكا أولاً»، يروج لتكريس التعاون الدولي والسعي لتوفير اللقاحات للجميع مستقبلاً.