الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«لُدغنا من قبل».. تشكيك علمي في التوصل إلى علاج لكورونا

«لُدغنا من قبل».. تشكيك علمي في التوصل إلى علاج لكورونا

أثار خبر نجاح أطباء في بريطانيا في خفض معدل الوفيات بين مرضى الحالات الحرجة من (كوفيد-19) بنحو الثلث باستخدام عقار «ديكساميثازون»، موجة تفاؤل لدى شريحة واسعة من الأطباء حول العالم، إلا أنه في المقابل أثار شكوك البعض حول المعلومات المقدمة عن فائدة العلاج.

ويستخدم «ديكساميثازون»في علاج الالتهابات الناجمة عن مجموعة من الأمراض.

وفور صدور الدراسة البريطانية الجديدة، قال أطباء إن حادثة سحب دورية لانسيت الطبية المرموقة دراسة عن المرض الناجم عن فيروس كورونا مؤخراً، يدفعهم إلى طلب رؤية مزيد من البيانات أولاً.

وأدت الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى علاج أو لقاح إلى تسريع نشر نتائج الدراسات التي تُجرى على الفيروس، ما يثير الارتباك بشأن ما إذا كانت هذه العلاجات قد ثبُتت فاعليتها.

وقال باحثون في بريطانيا لوكالة «رويترز» إن عقار ديكساميثازون، المستخدم في علاج الالتهابات الناجمة عن أمراض أخرى، خفض معدل الوفيات بين مرضى الحالات الحرجة من (كوفيد-19) بنحو الثلث وأنهم سيعملون على نشر التفاصيل الكاملة في أقرب وقت.

لكن بعد بضع ساعات حذر أكبر مسؤول طبي في كوريا الجنوبية من استخدام هذا الدواء في علاج حالات (كوفيد-19) بسبب «أعراض جانبية محتملة».

بدورها، قالت الطبيبة كاثرين هيبرت مديرة وحدة الرعاية المركزة في المستشفى العام في ماساتشوستس التابع لجامعة هارفارد «لُدغنا من قبل، ليس فقط أثناء جائحة كورونا ولكن من قبلها، من نتائج مثيرة اتضح أنها غير مقنعة عندما أطلعنا على بياناتها».

وأضافت هيبرت أن نشر البيانات قد تساعدها على تقييم النتائج وتحديد المرضى الذين يمكن أن يحققوا أعلى استفادة من الدواء، فضلاً عن الجرعات المناسبة.

وتابعت «آمل بشدة أن يكون ذلك حقيقياً لأنها ستكون خطوة كبيرة للأمام في قدرتنا على مساعدة المرضى»، لكنها أضافت أنها لن تغير الممارسات العلاجية في هذه المرحلة.

وحذّر الطبيب توماس مكجين نائب كبير الأطباء في نورثويل هيلث، أكبر منظومة للرعاية الصحية في نيويورك، من أن الأدوية من عائلة الستيرويدات يمكن أن تثبط الجهاز المناعي، وقال لرويترز إن الأطباء يستخدمون الستيرويدات على حسب كل حالة على حدة.

وأضاف «يجب أن نرى كيف ستبدو الدراسة في آخر الأمر، بالنظر إلى نمط «سحب الدراسات السائد حالياً»، أنتظر رؤية البيانات الحقيقية وما إذا كانت ستخضع لمراجعة النظراء وتجد طريقها للنشر في دورية حقيقية».

وحث الطبيب مارك ورفيل الأستاذ بجامعة واشنطن الباحثين على عرض البيانات قبل النشر الرسمي.

وقال «سيكون ذلك مفيداً للغاية في مساعدتنا على مقارنة مرضانا بمرضاهم وتحديد ما إذا كان الدواء ملائماً لاستخدامه على المرضى».