الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الشائعات والتحريض.. أساليب حزب أردوغان لمواجهة التراجع في شعبيته

الشائعات والتحريض.. أساليب حزب أردوغان لمواجهة التراجع في شعبيته

كانان أوغلو.(المصدر)

قالت كانان كافتانجي أوغلو، القيادية في حزب الشعب الجمهوري التركي، إن كل المؤشرات تشير إلى أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سترحل عن المشهد بغض النظر عن موعد الانتخابات المقبلة.

وأضافت رئيسة فرع الحزب في إسطنبول، في حوار مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس أردوغان، يمر حالياً بأصعب أوقاته، لأن الأزمة الاقتصادية كبيرة للغاية في البلاد، والحزب بسياساته سيجعل الناخبين يهربون منه.

وأوضحت أن هناك حزبين جديدين انشقا عن الحزب، وأن أردوغان لم يظهر خائفاً أو مذعوراً من قبل مثل هذه الأيام، لأنه يدرك جيداً أن السلطة تنسحب شيئاً فشيئاً من تحت قدميه.

وأشارت كافتانجي أوغلو إلى أن الدليل على ذلك أنه يعتقل أعداداً كبيرة من الناس، ويعتمد سياسة نشر شائعات الانقلاب عليه، ويحرض هو وحزبه على حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى بهدف خلق حالة استقطاب في المجتمع، وخلق جو من الفوضى والمعارك الوهمية.

وقالت إن كل هذه التصرفات هي علامات اليأس لديه لأنه وحزبه لا يستطيعون إدارة الحكم بصورة جيدة.

وتابعت في حوارها أن أردوغان يستغل شائعات الانقلاب مثلما يستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكتاب المقدس «الإنجيل» ويرفعه ليخلق مزيداً من الاستقطاب، حيث يعلم أن الشعب التركي لديه خوف كبير من الانقلابات.

وأكدت أنها لا تخاف التهديدات المستمرة التي تتعرض لها من حزب العدالة والتنمية واتهامات أردوغان لها بالإرهاب ورفعه قضايا ضدها، لأن كل ذلك يظهر مدى ذعره وذعر حكومته، ورغبته في تكميم الأفواه، مضيفة أنها لن تسكت مطلقاً عن قول الحقائق.

وأشارت إلى أن حزب الشعب الجمهوري سيطلق قريباً برنامجاً جديداً يتيح مجتمعاً متساوياً للنساء والأكراد والعلويين والشباب والعمال، وأن هناك تغيراً في الجيل الجديد، حيث إنه كان 10% فقط من أعضاء الحزب تحت سن الـ30 عاماً، أما الآن أصبحوا 40%.

وقالت لـ«دير شبيغل» إن حزب الشعب الجمهوري يحاول حالياً أن يلعب دوراً أكبر في الحكومة بعد 24 عاماً من المعارضة، خاصة أن ذلك حدث في مدينة إسطنبول، متسائلة لماذا لا يكون في جميع أنحاء تركيا أيضاً؟

وأضافت أن حكومة أردوغان تعرقل مشاريع حزبها في إسطنبول خاصة بالتمويل المالي، وأن الحزب قام ببناء 150 دور رياض أطفال، لأن ذلك يشمل خطة لتحرير المرأة حتى يكون لديها وقت للمشاركة في الحياة الاجتماعية.

وأكدت القيادية في الحزب المعارض، أنه لا بُدَّ أن تتنفس إسطنبول أولاً وبعدها تركيا بأكملها حتى نعيش في دولة حرة وديمقراطية حقيقية، وأن البداية انطلقت عندما انتخب حزب الشعب العام الماضي في المدينة.