الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«دولة الخلافات».. تركيا تواجه عزلة في أوروبا والشرق الأوسط

تسببت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وضع مأزوم وغير مسبوق للدولة، حيث توجد مشكلات مع جيرانها من الدول الغربية وأزمات مع دول منطقة الشرق الأوسط.

وذكر تقرير لصحيفة «تاغس شبيغل» الألمانية بعنوان «تركيا المشكلة تسيء إلى حلفائها» أن الدولة التي كانت يوماً ما القاعدة الأمامية لحلف الناتو أصبحت مشكلة تحت قيادة أردوغان، وأنها تضرب بعلاقاتها مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي عرض الحائط، كما أنها معزولة تماماً في الشرق الأوسط وليس لها أصدقاء بخلاف قطر، وأن هذا الوضع ناجم عن سياساتها الفردية.

وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي (الناتو) لا يملكان طريقة لمواجهة ما تفعله تركيا مؤخراً وازدواجيتها في تعاملها مرة مع الحلف ومرة مع روسيا.

ونوه بأن تركيا تعيش في مأزق مع معظم جيرانها والعديد من الحلفاء، فهناك تمركز لآلاف الجنود الأتراك في شمال سوريا حيث يتم استخدام الليرة التركية الآن كعملة، وتقوم الطائرات المقاتلة التركية بقصف مواقع كردية في العراق.

وتابع التقرير أن تركيا تعيش حالياً عصر الخلافات مع الولايات المتحدة بشأن سياستها في سوريا، وعلاقاتها الجدلية مع اليونان وقبرص ومصر في شرق البحر الأبيض المتوسط، ودعمها لحكومة السراج في طرابلس بالسلاح والمستشارين العسكريين والمرتزقة السوريين.

وأكد التقرير أن اليونان وفرنسا أكدتا خلال في الأيام القليلة الماضية أن البحرية التركية منعتهما من السيطرة على سفينة شحن تركية تحمل أسلحة في طريقها إلى ليبيا.

وأشار التقرير إلى ازدواجية المعايير التركية، خاصة أنها تحتاج لأسواق مفتوحة وعلاقات جيدة مع أكبر عدد ممكن من البلدان للنهوض باقتصادها الذي يعتمد على الصادرات والسياحة، وأنها في الوقت ذاته الذي تدعو فيه إلى توسيع الاتحاد الجمركي مع أوروبا، تقوم بأعمال عدائية مع اليونان وقبرص وفرنسا.

وشكك التقرير في أن أردوغان ربما يفكر في تقديم تنازلات حول أي من هذه المشكلات الكبيرة، وأن التوجه العام للسياسة الخارجية التركية وأطماعها الإقليمية واستعدادها للقيام بعمل عسكري فردي أمور لن تتغير بشكل سريع، ولذلك فعلى الغرب ألا يقف مكتوف الأيدي أمام «مشكلة تركيا» الآن.