السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«الإقالة».. رياضة ترامب المفضلة

«الإقالة».. رياضة ترامب المفضلة

تعددت أنماط الإقالات وأسبابها، حيث جاء بعضها عن طريق حساب ترامب على «تويتر». (أ ف ب)

أعاد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت، بإقالة المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن جيفري بيرمان الذي حقق بشأن مقربين من الرئيس، إلى الواجهة الحديث عن سجل الإقالات في عهد ترامب والتي لم تسلم منها حتى الدائرة المقربة منه.

وتعددت أنماط الإقالات وأسبابها، حيث جاء بعضها عن طريق حساب ترامب على «تويتر»، وتحدثت الصحافة أن بعضها تم بناء على رغبة السيدة الأولى ميلانيا، فيما أصدرت إدارة ترامب قرارات بإقالة مسؤولين كانوا يحققون في ملفات وصفت بالمحرجة لمقربين من الرئيس.

وتجاوز عدد من «طُرِدُوا» من «إداراة ترامب» منذ توليه السلطة 20 شخصاً، فيما تخطى العدد بالنسبة لمن استقالوا 50 شخصاً، حسب موقع (سي إن إن).

وتفاوتت وظائف المطرودين من مستشارين كبار إلى موظفين في قطاع العدل، واختلفت مدد فترات عملهم مع ترامب من 10 أيام فقط إلى أكثر من سنتين.

وعلى رأس قائمة «المطرودين» يتربع مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون الذي يخوض معركة كلامية حالياً مع ترامب وإدارته بسبب كتابه الجديد «الغرفة التي شهدت الأحداث» الذي رسم فيه صورة قاتمة لأداء وشخصية الرئيس الأمريكي.

وعمل بولتون مع ترامب في الفترة بين مارس 2018 لغاية يوم العاشر سبتمبر الماضي، حيث غرد ترامب على حسابه على تويتر مؤكداً أنه طلب من بولتون الاستقالة، موضحاً «أبلغته بأننا لم نعد بحاجة إليه في البيت الأبيض».

وهناك، المستشار المقرب سابقاً من ترامب، ستيفن بانون، الذي عمل مساعداً لترامب وشغل منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاستراتيجية، وأدخله ترامب مجلس الأمن القومي يناير 2017، ليعزله في أبريل 2017، ويصفه لاحقاً بكونه «فقد عقله».

وشملت قائمة من أقيلوا أو دفعوا للمغادرة، جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض، الذي عمل مع ترامب في الفترة بين يناير 2017 وحتى يناير 2019.

وكذلك نائبة مستشار الأمن القومي ميرا ريكارديل، التي شغلت المنصب من أبريل 2018 لغاية نوفمبر العام ذاته، والتي تحدث الإعلام الأمريكي أنها ربما طُردت بسبب خلاف حاد مع ميلانيا ترامب.

وكذلك، نادية شادلو، مساعدة مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي التي عملت مع إدراة ترامب في الفترة بين مارس 2017 إلى أبريل 2018، وكذلك المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ميشيل أنطون، وتوم بوسيرت مستشار الرئيس، ومستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر.

وطرد ترامب كذلك، وزراء «بتغريدة» مثل ما فعل مع وزير الخارجية السابق ريكس تليرسون في 13 مارس 2018، وكذلك أقال وزير المحاربين القدامي ديفيد شولكين في الشهر ذاته.

وأقال ترامب كذلك وزير العدل جيف سيشنز الذي عمل معه بين أغسطس 2017 ونوفمبر 2018، والذي قال ترامب في «تغريدة» إقالته «نشكر وزير العدل على خدماته، ونتمنى له التوفيق».

ويعد المساعد الخاص السابق لترامب، جون ماكنتي (30 عاماً) أصغر «مطرود» من «دائرة ترامب»، حيث عمل معه في الفترة بين بداية 2017 لغاية مارس 2018.

وشملت إقالات ترامب، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي الذي عمل معه لـ 9 أشهر بين يناير وسبتمبر 2017، وكذلك النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي أندرو مكابي.

وتعد إقالة ترامب لمدير اتصالاته السابق أنتوني سكاراموتشي إحدى أسرع الاقالات التي تمت في ظل إدارته حيث لم يستمر الرجل في المنصب سوى 10 أيام فقط بين 21 و31 يوليو 2017 بسبب مقابلة مع مجلة نيويوركر سادتها عبارات بذيئة وفقاً لـ «رويترز».

وكذلك، أعفى ترامب القائمة بأعمال وزير العدل سالي ييتس من منصبها بسبب رفضها تطبيق قراره بشأن حظر دخول رعايا 7 دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة يناير 2017 بعد أن عملت في المنصب المذكور 10 أيام فقط بين 20 و30 يناير.

وخلال العام الجاري، أقال ترامب «دفعة» جديدة من المسؤولين، شملت مسؤولين شهدا ضده في محاكمة عزله أمام الكونغرس هما مبعوث الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، والضابط ألكسندر فيندمان، الخبير في الشأن الأوكراني، ومايكل أتكينسون المفتش العام لأجهزة الاستخبارات، إضافة إلى المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك.