الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

جدل في الجزائر بعد تغيير حكومي زاد عدد الوزراء في ظل أزمة اقتصادية

جدل في الجزائر بعد تغيير حكومي زاد عدد الوزراء في ظل أزمة اقتصادية

الرئيس تبون مع رئيس الحكومة.(أرشيفية)

أحدث التعديل الحكومي الذي أعلنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء الثلاثاء، استغراباً لدى الرأي العام، حيث لم يقلص عدد الحقائب الوزارية كما دعا المراقبون بسبب الأزمة المالية التي تعيشها الدولة، بل زادها.

واحتفظ الرئيس تبون بعبدالعزيز جراد كرئيس للوزراء، رغم أن تقارير محلية عدة كانت ترجح استبداله بوزير الخارجية صبري بوقادوم، نظراً لعدم خبراته الكافية للمنصب والتي ظهرت في أدائه مؤخراً.

وتنبأت تقارير إعلامية قبل أيام بقيام الرئيس تبون بتعديل حكومي في نهاية يونيو، وبررت هذا الإجراء بغضب الرئيس من أداء بعض الوزراء.

وأحدث زيادة عدد طاقم الحكومة من 39 إلى 41 وزيراً جدلاً، ففي الوقت الذي كان الخبراء يدعون إلى تقليص عدد وزراء الحكومة بغرض خفض ميزانيات الدوائر الحكومية بفعل الأزمة المالية تم رفع العدد.

وعلق الإعلامي حميد غمراسة في منشور له على فيسبوك قائلاً: «بعنوان الصرامة في تسيير النفقات، ارتفع عدد أعضاء الحكومة من 39 إلى 41».

وقال الإعلامي أحمد يحياوي على فيسبوك: «أي وزير بعد 6 أشهر من شغل المنصب يصير إطار دولة ويحتفظ براتبه. تفريخ الإطارات..».

بينما كتب الناشط أيوب مشنن في تغريدة على تويتر: «على نهج الطريقة البوتفليقية: كل 6 أشهر تعديل حكومي!!».

كما أثار تعيين عبدالباقي بن زيان رئيس جامعة وهران، الذي يحمل الجنسية الفرنسية وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي جدلاً في الجزائر، حيث يأتي اختياره رغم إعلان الحكومة عن التوجه إلى تشجيع الإنجليزية على حساب الفرنسية في مجال البحث العلمي، والوزير الجديد معروف بدفاعه عن الفرنسية.

وكتب الناشط رضوان منصوري على فيسبوك «عبدالباقي بن زيان الوزير الجديد للتعليم العالي والبحث العلمي كان نائب رئيس المنظمة العالمية للفرنكوفونية بفرنسا بين 2005 و2009، هل اتضحت الآن نية السلطات للتخلي عن الفرنسية في الجامعات والانتقال إلى الإنجليزية كلغة عالمية للبحث والتطوير؟».