تصاعدت وتيرة الخلاف بين الصين والهند على خلفية اشتباكات حصلت بين جنود من الطرفين مطلع الشهر المنصرم وأسفرت عن عدة قتلى وجرحى، لتنتقل ساحتها من حدود البلدين الجغرافية إلى واجهة الهواتف والحواسيب.
وفي أحدث تطورات الوضع، وجهت الحكومة الهندية مزودي خدمات الإنترنت في البلد العملاق بحظر 59 تطبيقاً صينياً.
ووفقاً لموقع «كورييه إنترناسيونال» فإن قائمة التطبيقات الصينية المشمولة بقرار حكومة ناريندرا مودي الجديد، تضم تطبيق «تيك توك» واسع الانتشار خصوصاً بين فئة المراهقين حول العالم.
وضمن القائمة كذلك متصفح «يوسي» التابع لإحدى شركات مجموعة علي بابا العملاقة، وكذلك خدمة التواصل عبر الرسائل القصيرة «وي شات».
وأشار الموقع إلى أن القرار الهندي جاء قبل أيام من عقد جولة مفاوضات عسكرية ودبلوماسية من المقرر أن تجمع الطرفين لمناقشة سبل تجاوز خلافاتهما العالقة.
وبررت الهند، حسب وسائل إعلام محلية، قرار مقاطعة التطبيقات الصينية، بكون الأمر يتعلق بحماية سيادتها والدفاع عن أمنها الوطني وحفظ النظام العام.
ونقل «كورييه إنترناسيونال» عن وسائل إعلام محلية، تأكيدها توجه الهند لفرض حزمة إجراءات عقابية ضد مصالح الصين الاقتصادية، في الوقت الذي تتجاوز قيمة التبادل التجاري بين البلدين 90 مليار دولار.
وفي رده على الخطوة الهندية، أصدر تطبيق «تيك توك» بياناً الثلاثاء، أكد فيه احترامه لقواعد حماية البيانات في الهند، وعدم إقدامه على مشاركة أي بيانات تخص مشتركيه في الهند، البالغ عددهم 200 مليون، مع أي جهات خارجية.
وتعود بداية التوتر الجديد في علاقات البلدين، إلى شجار بين قواتهما يوم 15 يونيو في منطقة حدودية متنازع عليها، تم باستخدام الحجارة والعصي، ما أسفر عن مقتل 20 جندياً هندياً وإصابة 76 آخرين بجراح. فيما لم تكشف الصين عن عدد القتلى والجرحى في صفوف قواتها.
وحسب وكالة «رويترز»، أكدت مصادر دبلوماسية هندية الأسبوع المنصرم، أن الصين نشرت أعداداً ضخمة من الجنود وكميات كبيرة من الأسلحة على امتداد القطاع الحدودي موضع الخلاف في منطقة الهيملايا، في «خرق للاتفاقيات الثنائية».
واتفق الجانبان، بعد مفاوضات بين قادة عسكريين كبار الأسبوع الماضي، على فض المواجهة بمنطقة الحدود المتنازع عليها.