الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

جي 614.. طفرة جديدة من كورونا أكثر وأسرع عدوى وأقل خطراً

جي 614.. طفرة جديدة من كورونا أكثر وأسرع عدوى وأقل خطراً

خلصت نتيجة دراسة جديدة قام بها فريق دولي من الباحثين وتوصلت إلى أدلة قوية على وجود شكل جديد من فيروس كورونا المستجد ينتشر في أوروبا والولايات المتحدة.

ووجد الباحثون أن الطفرة الجديد من الفيروس لديها القدرة على إصابة الناس بالعدوى بشكل أكبر وأسرع.

ولكن ما يدعو للتفاؤل والاطمئنان أن الفيروس الجديد من كورونا لا يفتك بمصابيه مثل أولئك الذين أصيبوا في بداية الوباء.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، إيريكا أولمان سفاير، إن الفيروس الجديد أصبح هو «الشكل السائد» الذي يصيب الناس.

وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية «الخلية» العلمية، إن التسلسل الجيني يشير إلى طفرة في طور التكون تحدث داخل فيروس كورونا، مما يعني وجود نسخة جديدة من الفيروس.

ولم تشمل الدراسة فحص التسلسلات الجينية فحسب، بل تعدت ذلك لتشمل أيضاً إجراء تجارب على أشخاص وحيوانات وخلايا في المختبرات، ليكتشف الباحثون أن النسخة المتحولة من كورونا باتت الأكثر شيوعاً والأكثر نشراً للعدوى.

وتؤثر الطفرة الجينية في فيروس كورونا على البروتين الموجود فيه، وهو البنية التي يستخدمها الفيروس من أجل اختراق الخلايا البشرية.

ويسعى العلماء حالياً إلى معرفة ما إذا كان يمكن لهذا الأمر أن يكون مدخلاً للسيطرة على كورونا وعلاجه، وفق ما ذكرت شبكة «سي إن إن».

وتستهدف اللقاحات التي يجري تطويرها حالياً البروتين في كورونا، لكنها تعتمد على نسخ سابقة من الفيروس، مما يعني أنها قد لا تكون فعالة في النسخة الجديدة.

أعراض أقل شدة

ويطلق الباحثون على الطفرة الجديدة من كورونا اسم «جي 614»، ويقولون إنها حلت بديلاً عن النسخة المعروفة من الفيروس في أوروبا والولايات المتحدة، التي كانت تحمل اسم «دي 614».

وأوضحوا أن النسخة الجديدة من كورونا تنتشر بشكل أسرع من السابق، مما يعني أنه من المحتمل أن تكون معدية بصورة أكبر.

لكن المثير في أمر النسخة الجديدة، هو عدم عثور العلماء على أدلة تظهر وجود تداعيات شديدة لها، مثل الأعراض القوية التي عانى منها مصابو النسخة الأولى من الوباء، خاصة تلك التي تتعلق بالتنفس.

وقال لورانس يونغ، أستاذ علم الأورام في جامعة وارويك البريطانية، الذي لم يشارك في الدراسة، إن هذا الأمر قد يكون «خبراً ساراً».