السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ترامب يثير انقسامات عنصرية وعرقية ويخرق قواعد كورونا في «راشمور»

عند سفح جبل راشمور، عشية عيد الاستقلال في الولايات المتحدة، الموافق اليوم 4 يوليو، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نداءً مباشراً إلى الناخبين البيض الساخطين، قبل 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية، متهماً المتظاهرين الذين دفعوا من أجل العدالة العرقية، بالمشاركة في «حملة لا ترحم لمحو تاريخنا».

عمق حديث ترامب الانقسامات الأمريكية، حيث قدم لهجة ناشزة للناخبين، الذين ضربتهم جائحة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الجرح بسبب الظلم العرقي، في أعقاب عمليات القتل المرتكبة بحق أمريكيين من أصول أفريقية.

ركز ترامب على تدنيس بعض المحتجين للآثار والتماثيل التي تكرم أولئك الذين دافعوا عن العبودية، بما في ذلك بعض الرؤساء السابقين.

وقال: «هذه الحركة تهاجم علناً إرث كل شخص على جبل راشمور»، معرباً عن أسفه «لإلغاء الثقافة»، واتهم البعض في اليسار السياسي بالأمل في «تشويه سمعة أبطالنا ومحو قيمنا وتلقين أطفالنا وتشريبهم الثقافة والقيم».

وشدد ترامب على ضرورة أن يتكلم الأمريكيون بفخر عن تراثهم. وأضاف: «لن نتعرض للإرهاب والإهانة.. ولن نخاف من الأشرار.. لن يحدث ذلك».

يجوب الرئيس الأمريكي جميع أنحاء البلاد، في خضم جائحة وضعت بلاده على رأس الدول الأكثر تضرراً في العالم من حيث المصابين والوفيات، وذلك لجمع حشد كبير من المؤيدين في حملته الانتخابية.

وغالبية مرافقيه بلا كمامات واقية، وكلهم يخالفون إرشادات الصحة العامة التي توصي بعدم التجمع في مجموعات كبيرة.

وعلى الرغم من أن الحدث ليس مسيرة انتخابية، استقبل مؤيدو ترامب الحملة بهتافات «4 سنوات أخرى!» كما هتفوا بحماس عندما صعد الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى المنصة.

ورددت الحاكمة الجمهورية لداكوتا الجنوبية، كريستي نويم، هجمات ترامب على خصومه الذين «يحاولون محو دروس التاريخ».

وقالت: «لا تخطئوا.. يتم ذلك عن عمد لتشويه سمعة المبادئ التأسيسية لأمريكا من خلال تشويه سمعة الأفراد الذين شكلوها».

كانت بلدة كيستون الصغيرة تعج بالناس على أمل إلقاء نظرة على الألعاب النارية والرئيس. وبينما ارتدى الكثيرون القمصان والقبعات المطبوع عليها صور ترامب، ارتدى عدد قليل الأقنعة.

وبين الحشود، قال مايك هاريس، من رابيد سيتي، إنه كان جمهورياً. وأضاف وهو يرتدي قناعاً ويلوح بعلم مناهض لترامب، أنه قلق من أن يسبب الحدث تفشياً إضافياً لفيروس كورونا: «أعتقد أنه مثال سيئ يضعه رئيسنا وحاكمنا».

أثار قادة العديد من القبائل الأمريكية الأصلية في المنطقة مخاوف من أن الحدث قد يؤدي إلى تفشي الفيروس بين أبنائها، الذين يقولون إنهم معرضون بشكل خاص لكوفيد-19 بسبب نظام الرعاية الصحية الذي يفتقر إلى التمويل والأوضاع الصحية المزمنة.

واستغلت بعض الجماعات الأمريكية الأصلية زيارة ترامب للاحتجاج على نصب جبل راشمور التذكاري، مشيرة إلى أن التلال السوداء أخذت من شعب لاكوتا.

واصطف أكثر من 100 محتج، معظمهم من لاكوتا، على الطريق المؤدي من كيستون إلى النصب التذكاري، حاملين لافتات وهم يعزفون موسيقى لاكوتا.

ورفع بعضهم قبضتهم في الهواء، بينما حمل آخرون لافتات كتبوا عليها: «أنتم على أرض مسروقة».

قال هيهاكاهو وايست، الزعيم الروحي لقبيلة أوغلالا سو «ينبغي أن يفتح الرئيس عينيه.. نحن شعب أيضاً، وكانت هذه أرضنا أولاً».