الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

جونسون على خطى ترامب.. استراتيجية جديدة للتخلص من هواوي في بريطانيا

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يستعد للتخلص بشكل تدريجي من استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من شركة هواوي الصينية في بريطانيا هذا العام.

وقد تراجعت هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية GCHQ عن أقوالها السابقة بأنها يمكن أن تدير المخاطر التي تشكلها شركة التكنولوجيا الصينية هواوي بأمان.

ومن المتوقع أن يتضمن تقرير من المنتظر عرضه على رئيس الوزراء بوريس جونسون هذا الأسبوع، أن العقوبات الأمريكية على هواوي ستجبر الشركة على استخدام تكنولوجيا غير موثوق بها ويمكن أن تصبح السيطرة على مخاطرها أمراً مستحيلاً.

وخلص التقرير الذي أعده المركز الوطني للأمن السيبراني التابع لـ GHCQ، إلى أن العقوبات التي تمنع هواوي من استخدام التكنولوجيا التي تعتمد على الملكية الفكرية الأمريكية كان لها تأثير شديد على الشركة التي تغيرت حساباتها بشكل كبير.

ويعمل المسؤولون في بريطانيا الآن على إعداد مقترحات لوقف تثبيت معدات هواوي الجديدة في شبكة 5G في مدة لن تتجاوز 6 أشهر، وستعمل على تسريع إزالة التكنولوجيا الموجودة بالفعل.

وتقوم الحكومة البريطانية «وايتهول» بفحص وجود تداعيات معدات هواوي الحالية في البنية التحتية الأخرى بعيداً عن G5.

وتمثل هذه الحزمة من الإجراءات انعكاساً دراماتيكياً لرئيس الوزراء، بعد قراره الذي أصدره في يناير الماضي والذي يقضي بالسماح لهواوي ببناء أجزاء من الشبكة.

ويأتي التقرير في الوقت الذي يواجه فيه جونسون أكبر موجة من الانتقادات، حيث هدد أعضاء في حزب المحافظين بالقيام بتمرد برلماني في حال فشلت الحكومة في اتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه هواوي والصين.

ويعتقد أن الجدل حول مشروع قانون الأمن القومي والاستثمار الذي كان حزب المحافظين يستعد لتعديله لإجبار جونسون على التخلص من هواوي قد يتم إرجاؤه إلى ما بعد الصيف وسط مخاوف من تمرد كبير.

وفي هذا السياق قال السير إيان دنكان سميث الذي يلعب دوراً قيادياً في مجموعة حزب المحافظين التي تعارض وجود هواوي والبالغ عددهم 59 شخصاً: «ما لم تتخذ الحكومة إجراء قوياً بالتخلص من هواوي، سيتولى البرلمان ذلك بشكل كبير».

وقالت مصادر حكومية إنه من المتوقع أن يمثل تقرير المركز الوطني للأمن السيبراني تحولاً أساسياً عن تأكيداتها السابقة التي دفعت جونسون للسماح بوجود حصة سوقية لشركة هواوي بنسبة 35% على شبكة الجيل الخامس، ويعتقد الآن أن تقييمها للمخاطر المحتملة على بريطانيا أقرب بكثير إلى تقييم وكالات الأمن في الولايات المتحدة.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صنفت هواوي على أنها تهديد للأمن القومي وسط مزاعم بأن للشركة علاقة وثيقة بالحكومة الصينية والأجهزة العسكرية.

ومن المتوقع أن يقوم وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن، بتزويد جونسون بالمشورة الرسمية بما في ذلك التقييم الجديد للجنة الوطنية للأمن القومي هذا الأسبوع.

وبعد ذلك من المرجح أن يدعو جونسون إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي لوضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الجديدة قبل الإعلان عن الإجراءات في البرلمان في وقت لاحق هذا الشهر.

وفي هذا السياق قال متحدث باسم هواوي: «تعد شركة هواوي المورد الأكثر خضوعاً للتدقيق في العالم، ونعتقد أن بريطانيا تشير إلى أنه يمكننا الاستمرار».