وصفت ماري ترامب، ابنة شقيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقتطفات من مذكراتها، الرئيس الأمريكي بأنه «نرجسي وكاذب»، وطبعت شخصيته بسلوك والده «المتسلط».
ورد البيت الأبيض فوراً على الاتهامات، واصفاً كتاب ماري ترامب المعنون «أكثر مما ينبغي وغير كاف أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟» بأنه «كتاب أكاذيب».
ومن المقرر أن تصدر مذكرات ماري ترامب في 14 يوليو الجاري، وسط معركة قضائية لمنع نشرها، بينما تصدرت المبيعات منذ الآن على موقع «أمازون» قبل أقل من 4 أشهر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكتبت ماري (55 عاما) المتخصصة في علم النفس السريري أن ترامب اعتبر «الغش أسلوب حياة»، بحسب «نيويورك تايمز».
واتهمت الرئيس بـ«العجرفة والجهل المتعمد» منذ صغره. وقالت إنه دفع أموالاً لشخص آخر للخضوع لامتحانات «سات»، ما ساعده على دخول كلية «وارتون» لإدارة الأعمال في جامعة بنسلفانيا.
ولم توضح الصحيفة كيف علمت ماري بهذه التفاصيل.
وقالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض ساره ماثيوز إن «الاتهام المرتبط بسات.. كاذب تماماً».
ويشير الكتاب المؤلف من 240 صفحة إلى أن ترامب تأثر بشخصية والده «المعتل اجتماعياً» فريد ترامب، الذي خلق بيئة مؤذية وصادمة بالنسبة لعائلته في المنزل، كما أفادت صحيفة «واشنطن بوست».
وقالت ماثيوز، في ردها على المذكرات، إن الرئيس «قال إن والده كان محباً ولم يكن أبداً قاسياً في تعامله معه كطفل».
ويعد الكتاب أول توصيف سلبي للرئيس من قبل شخص في عائلته.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فان ماري ترامب وصفت كيف أن جدها «المتسلط» كان «يهزأ» من والدها وكيف أن دونالد ترامب الذي يصغره بـ 7 أعوام «تعلم كيفية الكذب لكي يبرز نفسه»، بعدما شهد على الإذلال الذي تعرضه له شقيقه.
وحاول شقيق الرئيس الأصغر روبرت ترامب منع نشر الكتاب، مشيرا إلى أن ماري انتهكت اتفاقاً بعدم الكشف عن أسرار عائلية تم التوقيع عليه سنة 2001 بعدما تمت تسوية مسائل عالقة بشأن عقار تابع لجدها.
وقرر قاض في نيويورك الأسبوع الماضي السماح لدار النشر «سايمن آند شوستر» بطباعة الكتاب، نظراً إلى أن الشركة «لم تكن طرفاً في الاتفاق».
يذكر أن ماري ابنة فريد ترامب جونيور، شقيق الرئيس الأكبر الذي توفي عام 1981 جراء مضاعفات مرتبطة بإدمانه الكحول.
وقالت ماثيوز: «قد تدعي ماري ترامب والشركة الناشرة لكتابها أنهما تعملان للمصلحة العامة، لكن هدف الكتاب بكل وضوح هو تحقيق مصالح مالية للمؤلفة».
وكتبت ماري ترامب أيضاً، بحسب ما نقلته عنها شبكة «سي إن إن»، أن دونالد ترامب «متبع أسلوب جدي، ومع عدم تحرك وصمت أشقائه وشقيقاته، دمر والدي. ولا يمكنني أن أدعه يدمر بلادي».
والكتاب هو الأحدث في سلسلة كتب احتوت معلومات سلبية بحق ترامب، بعدما أصدر جون بولتون، مستشاره السابق للأمن القومي مذكرات الشهر الماضي، وصف فيها ترامب بأنه فاسد وغير كفؤ.