السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

إما العودة وإما الانتحار .. أمريكا تتهم الصين بشن حملة لملاحقة المعارضين في الخارج

إما العودة وإما الانتحار .. أمريكا تتهم الصين بشن حملة لملاحقة المعارضين في الخارج

كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية - أ ف ب

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI عن قيام عملاء من الصين بملاحقة مئات الرعايا الصينين الذين يعيشون في الولايات المتحدة لإجبارهم على العودة للبلاد وسط موجات التوتر التي ازدادت بين البلدين بعد أزمة وباء كورونا.

ووفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية، أكد كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، أن العملاء الصينيين قاموا بملاحقة مئات الأفراد من الجالية الصينية الذين يعيشون في الولايات المتحدة لإجبارهم للعودة لوطنهم، كجزء من عملية تعرف باسم «فوكس هانت» أو «اصطياد الثعالب».

وقال راي: «شعب الولايات المتحدة يقع ضحية ما يرقى إلى السرقة من قبل الصين، هذا الأمر يتم على نطاق هائل لدرجة أنه يمثل واحدةً من أكبر عمليات نقل الثروات في تاريخ البشرية».

واعتبر أن «أكبر تهديد طويل الأجل لمعلومات أمتنا وملكيتها الفكرية وحيويتنا الاقتصادية، هو التجسس الاقتصادي من قبل الصين. إنه تهديد لأمننا الاقتصادي، وبالتالي لأمننا القومي».

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية «اصطياد الثعالب» أطلقت قبل سنوات من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحجة ملاحقة المسؤولين الفاسدين ورجال الأعمال الهاربين خارج البلاد.

وفي 2015 عندما احتفلت بكين بعودة مئات الهاربين، وأصدرت قوائم المطلوبين الذين لايزالون طلقاء، اشتكت إدارة أوباما من أنشطة العملاء السريين.

وقال راي خلال خطابه لمعهد هدسون في واشنطن، إن الهدف الرئيسي للعملية في الوقت الحالي، هو قمع المعارضة واستهداف الصينين الذين يعيشون في الخارج.

وأضاف: «الصين تستهدف في هذه الحملة المنافسين السياسيين والمنشقين والمعارضين الذين يسعون إلى فضح انتهاكات الصين الواسعة لحقوق الإنسان».

وأوضح راي قائلاً: «المئات من الضحايا الذين يتم استهدافهم يعيشون في الولايات المتحدة والعديد منهم مواطنون أمريكيون أو من حاملي البطاقات الخضراء (الإقامة الدائمة)، وتريد الحكومة الصينية إجبارهم على العودة إلى الصين في إطار تكتيكات صادمة لتحقيق ذلك».

واستشهد راي بأحد الأمثلة عن ممارسات الصين قائلاً: «أرسلت الصين أحد عملائها لإحدى العائلات القاطنة في الولايات المتحدة، بهدف توصيل رسالة لهم تتضمن خيارين إما العودة إلى الصين على الفور وإما الانتحار».

وأكد راي أن عمليات اصطياد الثعالب التي تديرها وزارة الأمن العام الصينية لا تستهدف الصينيين في أمريكا فقط بل في دول أخرى أيضاً، وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتعاون مع شركائه لإحباط جهود الصين في الترهيب.

كما قال راي إن الصين تجبر رعاياها على العودة بتهديدهم بعائلاتهم الذين يعيشون في الصين.

وناشد كريستوفر راي الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة والمستهدفين ضمن العملية التواصل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي المحلي على الفور.

وفي هجومه وصف راي الصين على أنها منافس عدواني ولا تهتم أو تراعي القوانين الدولية والوطنية، وقال إن ما يقرب من نصف قضايا مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ 5 آلاف المضادة للاستخبارات النشطة تتعلق بالصين.

وفيما يخص الانتخابات الأمريكية، أكد راي أن الصين تمارس أنشطة للدفع باختيار يناسبها في تلك الانتخابات، لكنه لم يحدد ما إذا كانت تدعم ترامب أو منافسة.

وأكد راي أن حملة التأثير الخبيثة التي تمارسها الصين تستهدف سياسات ومواقف الولايات المتحدة على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، و365 يوماً في السنة، وأشار إلى أنها ليست تهديداً خاصاً بالانتخابات إنما تهديد على مدار العام، وأكد أن لذلك تهديداً مؤكداً على الانتخابات.