السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ترامب يفجر غضب الطلاب والجامعات.. ماذا يعني قراره الأخير؟

ترامب يفجر غضب الطلاب والجامعات.. ماذا يعني قراره الأخير؟

تضم جامعتا «هارفارد» و«إم.آي.تي» 9 آلاف طالب دولي، (أ ب)

فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضباً طلابياً واسعاً وبات موضع دعوى من بعض أعرق الجامعات الأمريكية، بسبب قراره الأخير حول منع الكثير من الطلاب الدوليين من البقاء في أمريكا أو دخول أراضيها.

وفعلياً يشمل القرار فقط الطلاب المسجلين في فصول دراسية عبر الإنترنت أتاحتها جامعتهم بسبب الظروف الصحية الحالية، إلاّ أن الأمر بمجمله يتعلق بحاملي تأشيرات الدراسات الأكاديمية والتدريب المهني والتي بلغ عدد الحاصلين عليها في مارس الماضي 1.2 مليون شخص غالبيتهم من الصين والهند وكوريا الجنوبية.

وبعد صدور القرار قدمت جامعتا «هارفارد» و«إم.آي.تي» اللتان تضمان أكثر من 9 آلاف طالب دولي، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، للمطالبة بوقف العمل به فوراً، وقال رئيس جامعة هارفارد، لورنس باكو «جاء الأمر بدون إشعار»، مضيفاً «سنتابع القضية حتى يتمكن طلابنا الدوليون، والطلاب الدوليون في المؤسسات بجميع أنحاء البلاد، من مواصلة دراستهم دون التهديد بترحيلهم».

وأعلنت سلطات الهجرة الأمريكية أن الطلاب الذين يلتحقون بكليات تقدم دروساً فقط عبر الإنترنت بسبب تفشي فيروس كورونا، سيتعين عليهم إما الانتقال إلى مؤسسة أخرى أو مغادرة البلاد.

وبموجب القرار لن تقوم وزارة الخارجية بإصدار تأشيرات لطلاب برامج دراسية ستجري بالكامل على الإنترنت في الخريف، ولن يسمح لمثل هؤلاء الطلاب بالدخول إلى البلاد، وسيتعين على الجامعات التي تقدم نظاماً تعليمياً يمزج بين الإنترنت والحضور الشخصي، أن تثبت أن الطلاب الأجانب يحضرون شخصياً أكبر عدد ممكن من الحصص، للحفاظ على وضع إقامتهم.

وعلى المستوى المالي، تراهن الجامعات الأمريكية كثيراً على تدفق الطلاب من الخارج نظراً للرسوم العالية التي يدفعونها للانخراط في مختلف الفصول الدراسية والتي تمثل مساهمة مهمة في ميزانيات مؤسسات التعليم الأمريكية.

ويدفع الرئيس الأمريكي جاهداً في اتجاه ضمان فتح جميع المدارس هذا الخريف، على الرغم من المخاوف المرتبطة بالفيروس.

وانتقد السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز قرار ترامب موضحاً أن «قسوة البيت الأبيض لا حدود لها»، وقال على حسابه في تويتر: «يجد الطلاب الأجانب أنفسهم مضطرين للاختيار بين المخاطرة بحياتهم في الفصول الدراسية أو التعرض للطرد».

بدوره، قال رئيس جامعة «هارفارد» لورنس باكو «يبدو أن القرار يهدف عن عمد لوضع ضغوط على الكليات والجامعات لفتح فصولها الدراسية في الحرم الجامعي للتعليم بشكل مباشر هذا الخريف، بغض النظر عن مخاوف بشأن صحة وسلامة الطلاب والأساتذة والآخرين».

ولم تعلن معظم الجامعات والكليات الأميركية بعد خططها للخريف لكن جامعة هارفرد قالت إن جميع دروسها للسنة الأكاديمية 2020-2021 ستقدم على الإنترنت «مع استثناءات نادرة»، موضحة أن من شأن الحضور إلى قاعات دراسة مكتظة تعريض صحة الطلاب والأساتذة للخطر.