سادت مساء أمس حالة من الهدوء المشوب بالحذر والتوتر في المنطقة الواقعة أمام البرلمان الصربي فى بلغراد، والتي شهدت اشتباكات منذ الثلاثاء الماضي، بين الشرطة والمحتجين الذين يتظاهرون ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
وتم تفريق ما بين 500 - 1000 شخص من المسارات الثمانية للشارع، بالإضافة إلى الأرصفة العريضة والمتنزه الذي يقع في الجانب الآخر من الشارع حيث كان يجلس كثيرون من المحتجين.
ومرت مسيرة احتجاج معتادة ضد انفصال كوسوفو، وحمل المشاركون فيها لافتات مطبوعة عليها أيقونات وسمعت أناشيد دينية تنطلق من مكبرات الصوت، عبر الحشد الذي تلقاها بالتصفيق.
لكن الجو ظل محفوفاً بالترقب، حيث تظهر في كل ليلة منذ يوم الثلاثاء مجموعات من مثيري الشغب في نهاية المطاف وتحرض على العنف.
وقامت الشرطة بدوريات في الشوارع وأوقف رجال الشرطة عدة مجموعات ممن يشتبه في إثارتهم الشغب، وتم استجواب أفراد تلك المجموعات لفترة وجيزة، وتم الزج بهم في شاحنات والتوجه بهم بعيداً.
تفجرت مشاعر الغضب منتصف الأسبوع، بعد إعلان الرئيس فرض حظر للتجوال خلال عطلة نهاية الأسبوع بكاملها لمنع تفشي مرض كوفيد- 19 في بلغراد.
وتراجع الرئيس عن قراره في وقت لاحق، ولم يتم فرض حظر التجوال، لكن الاحتجاجات استمرت وانتشرت إلى مدن خارج العاصمة. واعتبرت وزارة الداخلية أن ما يجري «محاولات انقلاب» وليست مجرد احتجاجات ضد حظر التجوال.
اقرأ أيضاً:
مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء