الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

استئناف المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان وقلق دولي على نفط القزوين

تبادلت أذربيجان وأرمينيا، اليوم، اتهامات بقصف مواقع عسكرية وقرى، في خرق لهدنة استمرت يوماً واحداً في الاشتباكات الحدودية بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.

ولقي 11 جندياً أذربيجانياً ومدني و4 جنود أرمن حتفهم منذ الأحد الماضي، في تجدد للصراع بين البلدين اللذين خاضا حرباً في التسعينيات في إقليم ناغورني- قرة باغ الجبلي.

ويتزايد القلق الدولي بسبب تهديد الاستقرار في منطقة تمثل ممراً لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية.

والمعروف أن النفقات العسكرية لأذربيجان أكبر بكثير من كل ميزانية أرمينيا. لكن أرمينيا تنتمي إلى تحالف سياسي عسكري تقوده موسكو هو منظمة معاهدة الأمن الجماعي، فيما تتمتع أذربيجان، الدولة النفطية، بدعم النظام التركي.

واتهمت وزارتا الدفاع في البلدين الطرف الآخر بإطلاق قذائف هاون، قبل الفجر، والتعدي على الأراضي، رغم عدم وقوع إصابات.

وقالت الوزارة الأرمينية إن هذا «أول انتهاك خطير لوقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه أمس».

ويقع إقليم ناغورني- قرة باغ، وهو جيب جبلي داخل أذربيجان، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وعلى الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا لا تزالان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات في الإقليم وعلى الحدود بينهما.

وقالت وزارتا دفاع البلدين في بيانين منفصلين إن «معارك تجري» صباح اليوم على الحدود بين البلدين. وأكدت كل من باكو ويريفان أنها تصدت لهجوم شنه الطرف الآخر.

كانت المعارك بين البلدين المتناحرين منذ عقود توقفت بين منتصف ليل الأربعاء وصباح اليوم بعد مواجهات دامت 3 أيام.

ودعت روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي البلدين المتناحرين إلى وقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من وساطة دولية بدأت قبل نحو 30 عاماً، لم تتمكن الدولتان من التوصل إلى حل للنزاع حول ناغورني قرة باغ الذي تهدد أذربيجان باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.

اقرأ أيضاً: مسبار الأمل.. من الألف إلى الياء