أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس عن أمله في إجراء محادثات على مستوى عالٍ في وقت قريب مع كوريا الشمالية ولم يستبعد عقد قمة، وذلك في تصريحات تتناقض مع المؤشرات غير المبشرة الصادرة عن البلدين في الآونة الأخيرة.
وقال بومبيو إن «هناك محادثات أكثر مما يُلاحظ علناً» مع كوريا الشمالية، بدون أن يذكر أي توضيحات.
وأضاف في كلمة أمام النادي الاقتصادي لنيويورك: «آمل في أن نتمكن من إجراء نقاش على مستوى عالٍ في المستقبل القريب، وأن نقترب من الهدف».
ولم يستبعد نهائياً عقد لقاء جديد قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي التقى به 3 مرات من قبل.
وقال بومبيو «أعتقد أن ذلك غير مرجح»، لكنه استدرك «إذا كان ذلك ملائماً، ونعتقد أنه بالإمكان تحقيق تقدم ملموس وأفضل طريقة لذلك هي جعل الرئيس ترامب والزعيم كيم يقومان بذلك، أنا على ثقة من أن الكوريين الشماليين والرئيس ترامب سيعتبران ذلك لمصلحتنا».
كان ترامب أول رئيس أمريكي في منصبه، يلتقي كيم. واتفق الرجلان في قمتهما الأولى في سنغافورة في 2018 بشكل عام، على أن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي.
لكن منذ ذلك الوقت، لم يتحقق تقدم يذكر، فيما تطالب كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات وصعدت مؤخراً التهديدات لكوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون الذي عبر علناً عن اختلافه مع ترامب فيما يخص كوريا الشمالية، قد ذكر أن الرئيس الأمريكي ربما يسعى لقمة جديدة في «مفاجأة في أكتوبر» لتعزيز فرص فوزه بولاية رئاسية ثانية.
غير أن مساعد بومبيو، ستيفن بيغون، المكلف بملف المباحثات مع كوريا الشمالية، قلل من هذا الاحتمال الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى سيؤول وطوكيو. وقال إنه لم يطلب عقد أي اجتماع مع كوريا الشمالية خلال جولته.
وتحدث ترامب بمودة عن كيم وأشاد برسائله «الجميلة» وتباهى بأنه منع نشوب حرب من خلال دبلوماسيته.
اقرأ أيضاً: مسبار الأمل.. من الألف إلى الياء