الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الكونغو.. بوابة أخرى يتسلل منها أردوغان إلى ليبيا

الكونغو.. بوابة أخرى يتسلل منها أردوغان إلى ليبيا

الرئيس الكونغولي ديني ساسو نغيسو. (أرشيف)

سلط قرار السلطات في دولة الكونغو ـ برازفيل، بالسماح بنقل أحد أشرس معارضي نظام الحكم فيها من السجن إلى مستشفى في تركيا، الضوء على العلاقة الخفية بين نظام رجب طيب أردوغان والرئيس الكونغولي ديني ساسو نغيسو.

وحسب مصادر إعلامية فرنسية وأفريقية يرتبط الرجلان بتحالف وثيق، يعززه طموح أردوغان في تعزيز نفوذ أنقرة في القارة الأفريقية، وزادت وتيرته مع تولي ساسو نغيسو رئاسة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي للشأن الليبي.

وأشار موقع «موند آفريك» إلى أن سماح حكومة برازافيل للمعارض الجنرال جون ماري موكوكو المسجون منذ 4 أعوام بمغادرة البلاد إلى تركيا، يدخل ضمن تبادل المنافع بين الكونغو وتركيا التي تحشد مرتزقتها في ليبيا وتسعى لكسب ود المزيد من الرؤساء الأفارقة للوقوف في صف حلفائها في طرابلس.

وأضاف الموقع أن اختيار مستشفيات تركيا سيسمح لنظام نغيسو بمراقبة تصرفات المعارض الشرس بفضل أجهزة الأمن التركية، وهو ما لم يكن لينجح في حال تم إرسال الجنرال موكوكو إلى العاصمة الفرنسية باريس كما كانت ترغب عائلته.



بدوره، لفت موقع إذاعة فرنسا الدولية إلى أن الجنرال الكونغولي نقل من برازافيل على متن طائرة طبية مملوكة لشركة قطرية، دون السماح لأي أطباء أو أفراد من عائلته بمرافقته في هذه الرحلة الجوية الطويلة.

وأوضح الموقع أن جمعيات نشطة في مجال حقوق الإنسان ومناصرين للجنرال موكوكو داخل الكونغو أعربوا عن انزعاجهم من اختيار تركيا لعلاج المعارض السبعيني، مشيرين بشكل ساخر إلى أن سجون أردوغان تعج بالعديد من المعارضين من أصحاب الرأي والذين فتك المرض بالكثير منهم دون أي التفاتة إنسانية، مماثلة، من نظام أنقرة.

يذكر أنه وفي شهر مارس الماضي احتضنت مدينة أويو شمال العاصمة الكونغولية برازافيل مؤتمراً أفريقيا بحث فيه قادة الاتحاد الافريقي إمكانية عقد مؤتمر «للمصالحة الوطنية الشاملة» بين الأطراف الليبية.

وقال حينها ساسو نغيسو، إنه «يتعيّن علينا بمناسبة هذا الاجتماع أن نبعث برسالة، لا لبس فيها، حول تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية الشاملة بين الأطراف الليبيين».

ويرأس ديني ساسو نغيسو دولة الكونغو منذ عام 1997 وهو عسكري ومعارض سابق بات يمتع بنفوذ متزايد في منطقة وسط أفريقيا التي يتجه لرئاسة مجموعتها الاقتصادية في نوفمبر 2020 لمدة 5 أعوام مقبلة.