الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ألمانيا لم تسلم من نترات الأمونيوم التابعة لحزب الله

ألمانيا لم تسلم من نترات الأمونيوم التابعة لحزب الله

حقائب معبأة بنترات الأمونيوم. (رويترز)

كشفت صحيفة «فيلت» الألمانية أن ميليشيات حزب الله الإرهابية تعتمد على استخدام نترات الأمونيوم في جميع أنحاء العالم لخططها الهجومية، وأن ألمانيا لم تسلم منها.

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها، بأن عناصر حزب الله خزَّنت كميات من مادة نترات الأمونيوم في جنوب ألمانيا حتى علمت السلطات بمكانها قبل أشهر مضت بعد معلومات من أجهزة مخابرات ومنها جهاز الموساد الإسرائيلي.

وأكد التقرير أن السلطات الألمانية حصلت على معلومات من المخابرات الإسرائيلية تحذّرها من أن مؤيدي حزب الله في ألمانيا يخزنون مئات الكيلوغرامات من نترات الأمونيوم في مستودعات بجنوب البلاد، وأنها سلمت هذه المعلومات إلى السلطات قبل الحظر الذي فرضته ألمانيا على جميع أنشطة الجماعة في أبريل الماضي.

وبالإضافة للمواد المتفجرة، فإن حزب الله يقوم بعمليات غسل أموال والتجارة في تهريب المخدرات في ألمانيا، وتم تصنيف الذراع العسكرية للجماعة بالفعل من قِبَل الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية في عام 2013. وحتى وقت قريب، كان يُسمح للمؤسسات والمساجد التابعة له بالعمل في ألمانيا قبل حظره بشكل كامل في أبريل.

وأشار إلى أن القرار جاء بعد عمل طويل للاستخبارات الألمانية استطاعت فيه جمع كل المعلومات عن شبكة حزب الله وأنشطتها المهددة للأمن والاستقرار في ألمانيا.

ووفقاً لمكتب حماية الدستور الألماني، فإن هناك حوالي 1050 من أتباع حزب الله مصنفين على أنهم متطرفين.

ومن جهته، قال الخبير في شؤون الإرهاب والتطرف مايكل أورتمان: إن السلطات الألمانية اكتشفت بالفعل هذه المستودعات في جنوب البلاد وقامت بتدميرها.

وأن عملية الكشف تمت عبر حملات لقوات شرطة بالتعاون مع قوات خاصة داهمت عدداً من المساجد والأماكن السكنية التابعة لحزب الله في جميع أنحاء البلاد.

وأكد أورتمان أنه لم يقتصر الأمر على الإسرائيليين فحسب، بل هناك أجهزة سرية دولية أخرى قدَّمت المعلومات نفسها عن هذه المستودعات الممتئلة بالمواد المتفجرة.

وأشار إلى أنه لم تتوفر معلومات حول ما إذا كان حزب الله يخطط للقيام بهجمات باستخدام نترات الأمونيوم، والتي يمكن استخدامها أيضاً في صنع القنابل.

ولفت أورتمان إلى أن حزب الله بالتأكيد لا يفتقر إلى الأهداف في أوروبا والعالم، فكان يمكنه استهداف مؤسسات وسفارات دولية داخل ألمانيا.