الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

في ذروة كورونا.. "الإغلاق" قتل آلاف البشر

في ذروة كورونا.. "الإغلاق" قتل آلاف البشر

حذرت الجمعيات الخيرية والمنظمات الطبية باستمرار من المخاطر طويلة المدى لتركيز الكثير من خدمات الصحة الوطنية على فيروس كورونا - رويترز

نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريراً يشير إلى أرقام حكومية جديدة تتعلق بضحايا وباء كورونا خلال فترة الإغلاق.

وأشار التقرير إلى أن فترة الحظر والإغلاق في المملكة المتحدة أدت إلى مقتل شخصين مقابل كل 3 أشخاص بسبب فيروس كورونا بحلول بداية مايو وذلك بحسب التقديرات الحكومية الجديدة.

كما أشارت التقديرات إلى أن 16 ألف شخص توفوا بسبب عدم تلقي الرعاية الطبية حتى حلول 1 مايو، في حين قتل وباء كورونا 25 ألف شخص في الفترة نفسها.

وتشمل الأرقام 6 آلاف شخص لم يحضروا إلى قسم الطوارئ في ذروة الإغلاق بسبب تخوفهم من الإصابة والشعور بأنهم يجب أن يبقوا في المنزل.

كما يعتقد أيضاً أن هناك 10 آلف شخص توفوا في دور الرعاية بسبب الخروج المبكر من المستشفى وعدم حصولهم على الرعاية اللازمة.

كما أشار التقرير أيضاً إلى إنقاذ ما يقارب 2500 شخص خلال فترة الإغلاق بسبب ابتعادهم عن أنماط الحياة الصحية السيئة وانخفاض الأمراض المعدية لدى الأطفال، وانخفاض تلوث الهواء وانخفاض الوفيات على الطرق.

وبحسب التلغراف، تم حساب الأرقام الجديدة التي تم تقديمها إلى المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ في منتصف شهر يوليو من قبل وزارة الصحة ومكتب الإحصاء الوطني ووزارة الداخلية.

وتقدر الصحيفة أيضاً أن 26 ألف شخص آخرين قد يفقدون حياتهم الشهر المقبل بسبب قيود الرعاية الصحية.

وفي المجموع يتوقع الباحثون أن أكثر من 81 ألف شخص قد يفقدون حياتهم في السنوات الـ50 المقبلة من خلال الانتظار لفترة أطول للحصول على رعاية اختيارية غير عاجلة وتأثير الركود الناجم عن أزمة الوباء.

وفي السنوات الخمس المقبلة من المتوقع أيضاً وفاة 1400 شخص بسبب تشخيص إصابتهم بالسرطان بعد فوات الأوان.

ويعد هذا التقرير هو الأحدث الذي يظهر التأثير الذي كان شديداً، ويفرض المزيد من الضغط على الحكومة لتجنب المزيد من القيود على مستوى البلاد.

ومن ناحية أخرى حذرت الجمعيات الخيرية والمنظمات الطبية باستمرار من المخاطر طويلة المدى لتركيز الكثير من خدمات الصحة الوطنية على فيروس كورونا.

وحذر البروفيسور نيل مورتنسن رئيس الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، أن الخدمة الصحية يجب ألا تكون مرة أخرى مخصصة لمصابي كورونا فقط.

وأكد أنه يجب التعامل أولاً مع حالات المرضى الأكثر إلحاحاً ومن ثم في أقرب وقت ممكن مع أولئك الذين انتظروا أطول فترة.

وتشير تقديرات التكاثر الجديدة للوباء التي نشرتها الحكومة يوم الجمعة، أن معدل الـ(R) الذي يقصد به رقم التكاثر أو مستوى إعادة إنتاج الفيروس، جاء أعلى بدرجة قليلة في أنحاء بريطانيا مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ يبلغ حالياً 0.9 و1.0 بينما الأسبوع الماضي 0.8 إلى 0.9.



وقدرت الأرقام أيضاً أن معدل النمو يتراوح بين 0% إلى -5%، ما يشير إلى أن عدد الإصابات الجديدة يتراوح بين البقاء مستقراً والتقلص بنسبة 5%.

وتستند البيانات إلى بيانات الاختبار والقبول في المستشفيات وقبول العناية المركزة والوفيات التي تعود إلى قبل أسبوعين إلى 3 أسابيع أي في منتصف يوليو.

وقال سيج إنه لم يكن واثقاً من أن الرقم R أقل حالياً من واحد، ولكنه حذر من أن المؤشر أقل فائدة في تحديد حالة الوباء عندما يكون معدل الإصابة بالمرض منخفضاً أو عندما يكون هناك تباين كبير في السكان.

وقال البروفيسو كيث نيل الأستاذ الفخري لوبائيات الأمراض المعدية في جامعة نوتنغهام، إن إجراءات تقديرات معدل R مع عدد قليل من الحالات يصبح صعباً وغير دقيق بشكل متزايد.

وتشير أحدث أرقام المراقبة من المسح التجريبي للعدوى التابع لمكتب الإحصاءات الوطني أيضاً إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا، تستقر الآن أو تنخفض.