أعلنت السلطات عن وقوع أعمال شغب مرة أخرى، مساء أمس الأحد، في بورتلاند عندما سار المتظاهرون إلى مبنى لنقابة تابعة للشرطة، وأغلقوا طريقاً وأضرموا النيران في حاويات القمامة بينما عمل رجال الشرطة على إخماد الاضطرابات الليلية في أكبر مدينة في ولاية أوريغون.
تم فض المظاهرة بمجرد تشكيلها خارج مبنى نقابة شرطة بورتلاند، وهو المبنى نفسه الذي تم فيه تفريق المتظاهرين بعد اندلاع حريق داخل مكاتب النقابة في الليلة السابقة.
وكان المتظاهرون قد ساروا إلى المبنى قادمين من حديقة قريبة. وتم إغلاق الطريق بسياج، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من حاويات القمامة في منتصف الشارع.
وبدأت الشرطة في إجبار حشد من بضع مئات من المواطنين على الابتعاد عن المبنى. وأثناء تفريق المتظاهرين، ألقيت الألعاب النارية على رجال الشرطة، ما أدى إلى إصابة 2 منهم، حسبما قالت الشرطة.
ونشرت دائرة الشرطة صوراً لإصابات الشرطيين، من بينها صورة لغطاء وجه «ذائب جزئياً» من الألعاب النارية. وعولج رجلا الشرطة في مكان الحادث.
عاد بعض المتظاهرين إلى مبنى النقابة بعد أن قام رجال الشرطة بتطهير المنطقة. وقالت الشرطة إن الطريق أغلق مرة أخرى بسياج واندلعت حرائق صغيرة في الشارع.
ذكرت الشرطة أنه تم اعتقال العديد من الأشخاص، لكن التفاصيل المحددة لم تتوفر على الفور.
منذ مقتل جورج فلويد في مينيابوليس، اندلعت الاحتجاجات ليلاً في المدينة لأكثر من 70 يوماً.
كانت المظاهرات الأسبوع الماضي عنيفة، بينما كان الكثيرون في المدينة يأملون في الهدوء بعد انسحاب العملاء الفيدراليين منذ أكثر من أسبوع.
وأصيب 3 رجال شرطة، من بينهم 2 نقلا إلى المستشفى، خلال الجهود المبذولة لطرد الحشد المؤلف من عدة مئات من الأشخاص خارج مبنى النقابة في وقت متأخر من يوم السبت. وخرج رجلا الشرطة المصابان من المستشفى بعد ذلك. وقالت الشرطة في بيان سابق إن 9 أشخاص اعتقلوا خلال تلك المظاهرة.
واعتقلت الشرطة 24 شخصاً خلال مظاهرات مساء الجمعة بعد أن قالت إن المواطنين تحدوا أوامر التفرق وألقوا الحجارة والبيض المجمد أو المسلوق والألعاب النارية على رجال الشرطة. وقالت الشرطة إن بعض المتظاهرين وضعوا المسامير في الطريق ما تسبب في أضرار جسيمة لسيارة دورية.