الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

تصاعد التوتر بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط

تصاعد التوتر بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط

السفينة التركية عروج ريس - رويترز

ظل التوتر بين اليونان وتركيا مرتفعاً، اليوم الثلاثاء، حيث تمتلك كلتا الدولتين سفناً حربية في شرق البحر المتوسط، بعد أن أرسلت تركيا سفينة للبحث عن الطاقة في منطقة تقول اليونان إنها تابعة لها.

أعلنت أنقرة، أمس الاثنين، أن سفينتها البحثية «عروج ريس»، وسفينتي دعم، ستعمل في البحر المتوسط بين قبرص واليونان حتى 23 أغسطس.

ووصلت السفينة إلى المنطقة صباح الاثنين، برفقة سفن حربية تركية.

وانتقدت اليونان القرار ووصفته بالعمل غير قانوني، وينتهك حقوقها السيادية، قائلة إن سفينة الأبحاث التركية كانت داخل منطقة يغطيها الجرف القاري اليوناني.

وقال مسؤولون إن سفناً حربية يونانية كانت في المنطقة، وتراقب السفينة التركية، وأن الجيش في حالة تأهب.

كانت العلاقات بين اليونان وتركيا متوترة، وهما على خلاف منذ عقود حول مجموعة متنوعة من القضايا.

ووصلت الدولتان إلى شفا حرب 3 مرات منذ منتصف السبعينيات، وأدت اكتشافات حديثة للغاز الطبيعي وخطط التنقيب عبر شرق البحر المتوسط إلى تجدد التوتر.

وغضبت أنقرة من الاتفاق الذي وقعته اليونان مع مصر، يوم الخميس الماضي، لترسيم الحدود البحرية من أجل حقوق استغلال الموارد.

ووقعت تركيا العام الماضي اتفاقاً مماثلاً مع حكومة السراج في ليبيا، ما أثار غضباً في اليونان ومصر وقبرص، وقالوا إن الاتفاق ينتهك حقوقهم الاقتصادية في البحر المتوسط.

وقال الاتحاد الأوروبي، إن الاتفاق يعد انتهاكاً للقانون الدولي، ويهدد الاستقرار الإقليمي.

ويكمن جوهر المشكلة في كيفية حساب الجرف القاري لبلد ما، وإمكانية وضع الجزر في الاعتبار، وهو ما ترفضه تركيا، التي تؤكد أنه لا ضرورة لحساب الجزر، وهو موقف تقول اليونان إنه ينتهك القانون الدولي.

وذكر مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أنه التقى الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو الثلاثاء لإبلاغها بالوضع في شرق البحر المتوسط. ومن المقرر أن تجري أيضاً محادثات مع رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد.

في المقابل، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر 4 ساعات ليلة الاثنين، من أن تركيا لن تقصر جهود التنقيب البحرية على ساحلها المباشر، لكن نبرته برغم ذلك بدت تصالحية.

وقال في خطاب متلفز: «دعونا نجتمع معاً كدول متوسطية. دعونا نجد صيغة مقبولة للجميع وتحمي حقوق الجميع».

وأضاف: «نحن دائماً هناك ومستعدون لحل الخلافات من خلال الحوار، وعلى أساس عادل. وسنواصل تنفيذ خططنا في (شرق المتوسط) وفي مجال الدبلوماسية حتى يسود المنطق في هذا الصدد».