الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بايدن يختار السناتورة كامالا هاريس نائبة له.. وترامب يصفها بـ«الأكثر لؤماً»

اختار المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن السناتورة صاحبة البشرة السمراء كامالا هاريس لتولي منصب نائبته في انتخابات 3 نوفمبر، التي سيواجه فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي سارع لإبداء «تفاجئه» بهذا الاختيار.

وجاء في تغريدة لبايدن، مساء أمس الثلاثاء: «يشرفني أن أعلن أنني اخترت كامالا هاريس، المدافعة الشرسة عن الضعفاء، وأحد أفضل من عملوا في الخدمة العامة نائبة لي». وتابع «أفتخر بها شريكة لي في الحملة».

ويعد القرار بالغ الأهمية بالنسبة إلى بايدن الساعي لتوسيع نطاق ناخبيه، بهدف إخراج ترامب من البيت الأبيض.

وعقب إعلان بايدن اختيارها نائبة له، أطلقت هاريس تغريدة جاء فيها: «يشرفني» أن أنضم إلى بايدن و«سأفعل كل ما يتطلّبه الأمر لكي يصبح قائدنا الأعلى».

وتابعت السناتورة عن كاليفورنيا أن «جو بايدن قادر على توحيد الشعب الأمريكي، لأنه أمضى حياته في النضال من أجلنا. وعندما يصبح رئيساً سيجعل أمريكا ترتقي إلى مستوى تطلّعاتنا».

يُعد اختيار هاريس لمنصب نائبة المرشّح الرئاسي الديموقراطي أكبر إنجاز سياسي لها، وسيجعلها في حال فوز بايدن بالرئاسة المرشّحة الديموقراطية التلقائية لانتخابات الرئاسة لعام 2024 وربما 2028.

من جانبه، وصف ترامب هاريس بأنها العضو «الأكثر فظاعة» في مجلس الشيوخ، مؤكداً أنه «متفاجئ» بهذا الاختيار.

وصرّح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض بأن هاريس لم تثر إعجابه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي فاز فيها بايدن، وقال إنه متفاجئ لهذا الاختيار «لأن أداءها كان ضعيفاً».

وأضاف الرئيس أنه في عام 2018 خلال جلسة مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين القاضي بريت كافانو عضواً في المحكمة العليا، كانت هاريس «الأكثر لؤماً وفظاعة وازدراء من بين أعضاء مجلس الشيوخ».

كما سارعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري للتعليق على اختيار بايدن هاريس نائبة له، بتوجيه انتقادات لمواقفها السياسية «المتطرفة» والتي تميل إلى اليسار.

«كاسرة الحواجز»

وفي الجزء الأكبر من حياتها السياسية، أدت هاريس دور كاسرة الحواجز. وهي ابنة عائلة مهاجرة إلى الولايات المتحدة، والدها من جامايكا ووالدتها من الهند. وهي أول سمراء تنتخب نائبة عامة في كاليفورنيا، وثاني سمراء وأول متحدّرة من جنوب آسيا تنتخب عضواً في مجلس الشيوخ.

واليوم الأربعاء، سيوجّه بايدن وهاريس كلمة من ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، معقل المرشّح الديموقراطي، وفق ما أعلنت حملة نائب الرئيس الأمريكي السابق.

وكانت هاريس قد وجّهت انتقادات حادة لبايدن في أول مناظرة للمرشحين الديموقراطيين خلال الانتخابات التمهيدية، وذلك على خلفية مواقفه من سياسات التمييز العنصري في السبعينات، ولا سيّما الاختلاط في الحافلات المدرسية. وتصدرت استطلاعات الرأي بعد المناظرة لكنها سرعان ما تراجعت ثم انسحبت من السباق في ديسمبر 2019 وأعلنت تأييدها لبايدن في مارس.

وعلى الرغم من توجيهها انتقادات حادة إليه، أكد بايدن أنه لا يكنّ لها أي ضغينة، واصفاً إيّاها بأنها «مفكّرة من الدرجة الأولى، ومرشّحة من الدرجة الأولى ومنافسة حقيقية».