الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

تقارب أوروبي لمواجهة أطماع «العثمانية الجديدة»

تشير التقارير -عن إعداد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لقائمة عقوبات أوروبية ضد شركات تركية لتهريبها أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا ـ إلى خطوة مهمة قد تسهم في تشكيل ما يمكن وصفه بجبهة أوروبية تتصدى للتهديدات العدوانية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته الخارجية التي يمكن أن تشعل منطقة شرق البحر المتوسط، بحسب موقع تيليبولس الألماني.

وأكد التقرير أنه على الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي التصدي لطموحات أردوغان بإجراءات قوية تكون العقوبات أولها، وأنه لم يعد هناك المزيد من الوقت لتضييعه لأن تحركات أردوغان الجديدة أيضاً بالبحث والتنقيب في المياه اليونانية تعد استفزازات صريحة، ولن يجدي أن يطمئن الأوربيون أنفسهم بأن كلاً من تركيا واليونان ستمتنعان عن خوض صراع عسكري بسبب العواقب غير المتوقعة.

وأشار التقرير أيضاً إلى أنه لم يعد كافياً أن تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باتصال آخر للتهدئة بين الجانبين، فما تفعله تركيا خطير وقد يؤدي لحرب جديدة مع الجانب اليوناني بعد حروبها في سوريا والعراق وليبيا، خاصة بعدما قامت بتحريك سفينة الأبحاث التركية عروج ريس إلى منطقة بحرية تعتبرها اليونان منطقتها الاقتصادية الخاصة.


وأرسلت السفن الحربية اليونانية مكالمات لاسلكية كل 15 دقيقة إلى قبطان السفينة لمغادرة المنطقة على الفور. ولكن المكالمات لم يتم الرد عليها كما صرحت دوائر وزارة الدفاع في أثينا.


وزاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بقوله إن تركيا ستصدر تراخيص حفر جديدة في شرق البحر المتوسط ​​بحلول نهاية الشهر الجاري.

ونوه التقرير بأن إيطاليا وفرنسا تعملان معاً بشكل وثيق مؤخراً وتحاولان تجاوز الخلافات في المواقف بينهما حيث أعلنتا عن اتفاق مشترك ضد المهربين على ساحلهما المتوسطي.

وتساءل التقرير هل سيمتد التعاون أكثر أيضاً إلى ليبيا؟ لأن البلدين تقفان على جانبين مختلفين فيما يتعلق بالحرب هناك، وقال إن الوقت حان وأصبح ممكناً تطوير أرضية مشتركة في جبهة واحدة ضد أطماع تركيا.

وذكر التقرير أنه إذا ما تمت الموافقة على الإجراءات العقابية ضد تركيا وتنفيذها من قبل مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بانتهاكات حظر الأسلحة وإرسال المرتزقة إلى ليبيا الذي تفرضه الأمم المتحدة، فستكون خطوة عملية أولى في مواجهة تركيا ليس فقط بالكلام بل بالأفعال لوقف ما أطلق عليه الخبراء «أطماع العثمانية الجديدة».