الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بايدن وهاريس يعدان بـ«إصلاح فوضى» ترامب داخل وخارج أمريكا

بايدن وهاريس يعدان بـ«إصلاح فوضى» ترامب داخل وخارج أمريكا

بايدن وكامالا. (أ ف ب)

في قاعة شبه فارغة بسبب جائحة كوفيد-19، ظهر المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية ونائبته كاميلا هاريس، لأول مرة كمنافسين على منصب الرئيس ونائبه في الاستحقاق المقرر في نوفمبر القادم.

وقدّم بايدن هاريس باعتبارها امرأةً ملهمة، واصفاً إيّاها بأنّها «الشخص المناسب» الذي سيُساعده على «إعادة بناء» الولايات المتّحدة في حال هزما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات.

وفي أول ظهور مشترك لهما، قال بايدن إنه سيُصلح مع هاريس «الفوضى التي أحدثها الرئيس ترامب ونائبه (مايك) بنس داخل البلاد وخارجها»، متّهماً الرئيس الجمهوري بالفشل في قيادة البلاد خلال أزمة فيروس كورونا المستجدّ.

وقال بايدن (77 عاماً): «كان لديّ الخيار، لكن ليس لديّ أدنى شكّ في أنّني اخترتُ الشخص المناسب» لخوض هذه الانتخابات «الحيويّة بالنسبة إلى هذا البلد»، في إشارة منه إلى هاريس.

وانتقد بايدن ترامب بسبب هجومه على هاريس، ووصفه لها بأنّها كانت «الأكثر لؤماً».

وكان ترامب قد صرح للصحفيّين، الثلاثاء، في البيت الأبيض بأنّه في عام 2018، وخلال جلسة مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين القاضي بريت كافانو عضواً في المحكمة العليا، كانت هاريس «الأكثر لؤماً وفظاعة وازدراءً بين أعضاء مجلس الشيوخ».

وعلق بايدن، الذي مشى مع هاريس إلى المنصة في مسقط رأسه ديلاور، قائلا إنّ دور هاريس التاريخي كثالث امرأة يتم اختيارها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس هو أمر ملهم «للفتيات الصغيرات» في جميع أنحاء أمريكا. واعتبر أنّ ترامب «لا يسعى سوى إلى تأجيج» الوضع من خلال «سياساته المستمدة من خطاب عنصري»، معتبراً أنّه «يُثير الانقسامات».

بدورها، تحدّثت هاريس (55 عاماً) عن أهمّية استحقاق نوفمبر الانتخابي. وقالت إنّ «كلّ ما يهمّنا.. اقتصادنا وصحّتنا وأطفالنا ونوع البلد الذي نعيش فيه.. كلّ هذا على المحكّ».

وشدّدت المرشّحة الديموقراطيّة لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسيّة،على أنّ الولايات المتحدة «بحاجة ماسّة إلى قيادة»، مضيفة «لدينا رئيس يهتمّ بنفسه أكثر ممّا يهتمّ بالأشخاص الذين انتخبوه».

وقالت المدّعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا، خلال خطابها في ويلمينغتون مسقط رأس بايدن في ولاية ديلاور، إنّ «القضيّة ضدّ دونالد ترامب ومايك بنس واضحة وسهلة الإثبات»، منتقدةً «إخفاقات القيادة» في احتواء وباء كوفيد-19 وإنعاش الاقتصاد المتعثّر.

وأضافت أوّل امرأة سمراء تترشّح لمنصب نائب الرئيس أن البلاد تحتاج على وجه الخصوص إلى مواجهة مشكلة العنصريّة المستمرّة. وقالت: «نحن نشهد محاسبة أخلاقيّة للعنصريّة والظلم المنهجي» وهو ما أعاد «إلى شوارع بلادنا تحالفاً ضميريّاً جديداً يطالب بالتغيير».