الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

واشنطن تلوح بآلية «الرد السريع» لإعادة العقوبات على إيران بعد رفض تمديدها

واشنطن تلوح بآلية «الرد السريع» لإعادة العقوبات على إيران بعد رفض تمديدها

كيلي كرافت. (رويترز)

ألمحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، أمس الجمعة، إلى أن الولايات المتحدة تخطط لتفعيل آلية في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والتي تنص على إعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

جاء هذا بعد رفض مجلس الأمن الدولي محاولة الولايات المتحدة تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران إلى أجل غير مسمى.

وقالت كرافت: «في الأيام المقبلة، ستنفذ الولايات المتحدة تعهدها بعدم التوقف عند أي شيء من أجل تمديد حظر الأسلحة».

كانت واشنطن قد هددت أنه في حالة رفض محاولتها، فإنها ستقوم بتفعيل آلية «الرد السريع» في الاتفاق النووي لإعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

ويخشى دبلوماسيون من أن مثل هذه الخطوة ستعرض الاتفاق النووي للخطر. ويجادل المنتقدون بأن واشنطن ليس لها الحق في تفعيل آلية «الرد السريع»، نظراً لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.

ورفض مجلس الأمن الدولي، الجمعة، مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والذي تنتهي صلاحيته في أكتوبر.

وعلى الفور، ندد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالخطوة، وقال في بيان إن «فشل مجلس الأمن في التصرف بشكل حاسم للدفاع عن السلام والأمن الدوليين لا يمكن تبريره».

وأعلنت إندونيسيا، التي تتولى الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن، أن مشروع القرار الأمريكي حصل على صوتين فقط، أي أن دولة واحدة فقط هي جمهورية الدومينيكان صوتت إلى جانب الولايات المتحدة، في حين صوتت ضده دولتان أخريان هما الصين وروسيا، بينما امتنعت الدول الـ11 المتبقية عن التصويت.

ولم يكن متوقّعاً أن ينجح مشروع القرار الأمريكي في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لإقراره، لتنتفي بذلك حاجة روسيا والصين إلى استخدام حق النقض (الفيتو) الذي لوحتا به لمنع إقراره.

وأكد بومبيو في بيانه: «لن نتخلى أبداً عن أصدقائنا في المنطقة الذين توقّعوا المزيد من مجلس الأمن. سنواصل العمل لضمان عدم تمتع النظام الثيوقراطي الإرهابي بالحرية في شراء وبيع أسلحة تهدد قلب أوروبا والشرق الأوسط وما وراءهما».

وأضاف أن مجلس الأمن رفض «قراراً معقولاً لتمديد حظر الأسلحة المفروض منذ 13 عاماً على إيران، ومهد الطريق أمام الدولة الأولى في العالم في دعم الإرهاب لأن تشتري وتبيع أسلحة تقليدية، من دون قيود من الأمم المتحدة، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن».