الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

محلل تركي: أردوغان حول تركيا لدولة لا تعترف بالقانون ولا تمارس أي سلوك شرعي

محلل تركي: أردوغان حول تركيا لدولة لا تعترف بالقانون ولا تمارس أي سلوك شرعي

سفينة تنقيب تركية قرب اسطنبول.(رويترز)

أكد المحلل السياسي التركي «جنكيز أكتار» أن عمليات التنقيب عن الغاز التي تقوم بها تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط لا تستند على أي أساس قانوني وتفتقر للشرعية، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد فرض سلوكه البلطجي على العالم.

ونقل موقع «إيه إن إف» الألماني عن الخبير التركي قوله: إن تركيا تحت حكم أردوغان تعتبر دولة لا تعترف بالقانون أو العدالة و لا تمارس أي سلوك شرعي لمصلحة شعبها مثلما يزعم أردوغان، وأنها تضع قواعدها الخاصة مثلما حدث في شمال قبرص حيث لا أحد باستثناء تركيا يعترف بهذه المنطقة.

وأضاف أكتار أن الاتفاقية الحدودية التي وقعت في نوفمبر الماضي في العاصمة الليبية طرابلس بين تركيا وحكومة السراج لا ترتبط من بعيد أو قريب بالقانون الدولي أو حتى القوانين العرفية للبحار، وأن تركيا تقرر حسب تقديرها وتفرض هذه القرارات على العالم في تعدٍّ واضح على الآخرين.

وأشار إلى أن نفس الوضع ينطبق على التنقيب في المناطق الحدودية مع اليونان وفي عملياتها العسكرية في سوريا وليبيا، وأن ما يفعله أردوغان في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، منتهكاً جميع القواعد الدولية، قد يبدو مربحاً على المدى القصير ولكنه مستحيل على المدى الطويل.

تابع المحلل السياسي التركي «على سبيل المثال لنفترض أنه تم العثور على غاز ووقود، فعندها سيكون من الصعب أو حتى المستحيل على تركيا ترويجه وبيعه منوهاً إلى أن تركيا ترغب فقط في استعراض القوة ولكن من الناحية الواقعية فإن أنقرة تتحرك في عالم الأحلام والأوهام».

وأكد أكتار أن النفط والغاز موجودان بجميع أنحاء العالم، فأينما تحفر تجد شيئاً ولكن تكاليف التمويل مرتفعة للغاية، وأردوغان يدرك ذلك وهو لا يهتم بجني الثمار لشعبه كما يروج، وإنما يرغب فقط في ضرب اليونان وبيع الوهم للأتراك بعد تراجع شعبيته بسبب الوضع الاقتصادي المتردي.

وأشار إلى أن أسعار النفط والغاز آخذة في الانخفاض في جميع أنحاء العالم وأن الخبراء أكدوا أن ما يفعله أردوغان يعد بمثابة إهدار للأموال، بالإضافة إلى ذلك، استثمرت تركيا بكثافة في السفن وكان من الممكن استئجارها.

وقال«أكتار» بالتقرير لنفترض أن تركيا وجدت النفط أو الغاز، لكن إذا لم تكن هذه مياههم الإقليمية وكان حفرهم غير متوافق مع الاتفاقيات الدولية، فلا توجد طريقة لإنتاج ذلك النفط أو الغاز»، ولذلك فالنظام في أنقرة يعيش في عالم الأحلام و يحاول إنقاذ نفسه وحكمه فقط بهذه الطرق.

وعن صمت ألمانيا على التصرفات التركية العدوانية أكد «أكتار» أن برلين ترغب في تجنب المشاكل مع تركيا لخوفها من موجة لجوء جديدة ولأنها تبيع أسلحة لأردوغان، ولكن برلين تخاطر بذلك بثقلها الأوروبي وأنه في اجتماع الاتحاد الأوروبي المقبل لابد أن تكون هناك عقوبات حقيقية أكبر على تركيا وإلا يظل سلاح العقوبات مجرد سيف على الرقبة دون أن يجرحها.

وأشار إلى أن هناك دولاً كثيرة في العالم مستعدة لمواجهة تركيا وهناك تحالفات نشأت ضدها منها تحالف الإمارات العربية المتحدة وفرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية واليونان. وأنه في ظل هذا التحالف يبدو أنه من غير المحتمل أن تفرض تركيا قواعدها الخاصة وتستفيد منها في هذه المنطقة.