عادت سفينة الأبحاث التركية «عروج ريس»، التي كانت عملياتها لاستكشاف الغاز الطبيعي في البحر المتوسط محور خلاف متصاعد بين أنقرة وأثينا، إلى ميناء أنطاليا التركي، أمس السبت.
ووصف المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس مغادرة السفينة من المنطقة الغنية بالموارد الهيدروكربونية بأنها «خطوة إيجابية»، في تصريحات لقناة «سكاي نيوز».
ويطالب رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس بمزيد من الخطوات من جانب تركيا لتسوية النزاع الإقليمي بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ولا يزال التوتر شديداً بين اليونان وتركيا، التي تصر على انتهاك السيادة اليونانية بإرسال سفن للتنقيب عن الغاز والطبيعي في مناطق مياه خاضعة لسيادة اليونان.
وعادت «عروج ريس» إلى ميناء أنطاليا في جنوب تركيا للمرة الأولى منذ أسابيع، بعد أن أعلنت أنقرة في يوليو الماضي إرسال السفينة للبحث عن مصادر النفط والغاز.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية: «هذه إشارة إيجابية. سنرى كيف تتطور الأمور لإجراء تقييم مناسب».
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استضاف، الخميس، قمة غير رسمية لدول الجنوب في الاتحاد الأوروبي في جزيرة كورسيكا الفرنسية. وصرح قبيل القمة بأن تركيا «لم تعد شريكاً» في شرق البحر المتوسط.
وقال الرئيس الفرنسي «يتعين أن نكون نحن الأوروبيين واضحين وحازمين، ليس مع تركيا كأمة أو كشعب، وإنما مع حكومة الرئيس (رجب طيب) أردوغان».
وأكد ماكرون أن الحكومة التركية تنخرط في «سلوك غير مقبول» بقيامها بالتنقيب عن الغاز في مياه تابعة للمناطق القبرصية. كذلك بادعائها أن لها منطقة اقتصادية خالصة في مياه تابعة لليونان، إلى جانب غير ذلك من «الاستفزازات».
وفرنسا هي إحدى الدول الأكثر ثباتاً في دعمها لأثينا وذهبت إلى حدّ نشر قدرات عسكرية في المنطقة التي تشهد توتراً. لكن الاتحاد الأوروبي عبر بدوره أكثر من مرة عن رفضه للانتهاكات التركية وهدد أنقرة بفرض عقوبات ما لم تتراجع عن استفزازاتها التي تهدد الأمن الإقليمي للمنطقة بأسرها.