السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ألمانيا: «حمقى الفيروس» يواصلون تحدي كورونا ورفض القيود الحكومية

ألمانيا: «حمقى الفيروس» يواصلون تحدي كورونا ورفض القيود الحكومية

تجمعات المبادرة في الحدائق وسط بون.(الرؤية)

يتجمعون يومي السبت والاثنين من كل أسبوع وسط الحديقة الكبرى بميدان «كيازربلاتز» في مدينة بون الألمانية معلنين رفضهم إجراءات حكومة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، للوقاية من فيروس كورونا، وذلك عبر جلسات نقاش وفعاليات ترفع شعارات رافضة للتطعيم الإجباري وفرض الكمامة على طلاب المدارس.

«توبياس» 55 عاماً، مدرب رياضي أكد لـ«الرؤية» أنهم مواطنون يعملون بوظائف مختلفة ولا ينتمون لليمين أو اليسار وليس لديهم أي نشاط سياسي، بل تجمعوا منذ شهرين في مبادرة أطلقوا عليها اسم «معاً 2020».

وقال إن هدف المبادرة التأكيد على أنهم لا يخشون الفيروس بقدر تخوفهم من سياسات الحكومة في التعامل مع الأزمة، ويريدون التعبير عن رأيهم حيث يعتقدون أن ما يحدث يهدد قيم الديمقراطية والحرية التي حاربت ألمانيا من أجلها لقرون تحت شعار مستقبل أفضل للحرية وتقرير المصير.

وأضاف أنهم يعتمدون على التبرعات فيما بينهم ولا يتبعون أي مؤسسات أو حركات تشارك في التظاهرات بل هم بمثابة «مقاومة ديمقراطية» ويصدرون جريدة شهرية تحمل نفس العنوان أيضاً.

وأشار إلى أنهم يلتزمون بالتباعد الاجتماعي ويتركون حرية الاختيار لمن يرغب في ارتداء كمامة بدافع المسؤولية أو من يراها نوعاً من العبودية التي تعيق التنفس، وأنهم لا يرغبون في وعظ أحد أو مهاجمته كما يرفضون أن يطلق عليهم «حمقى الفيروس» الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر أو أنهم مروجو نظريات المؤامرة، بل هم أناس عاديون يحق لهم التفكير والتساؤل.

من جهته، أكدت «إنجيه شميتز»، تعمل خبيرة علاج طبيعي، لـ«الرؤية» أن انضمامها معهم يرجع لاهتمامها بفكرة التطعيمات وخوفها من أن تصبح إجبارية وخاصة أن معهد روبرت كوخ الألماني أكد على موقعه الإلكتروني أن هناك بعض التطعيمات تحتوي على مواد مضافة بتركيزات منخفضة مثل الألومنيوم أو الزئبق لجعل التطعيم أكثر فعالية ولكنها مواد ضارة على المخ.

وأضافت أنها تخشى من تطورات سريعة للقاح قائلة: إذا تلقيت لقاحاً، فيجب أن يكون آمناً ونظيفاً وآثاره مدروسة لفترة طويلة، وأن هناك عدداً من المتخصصين في التغذية يشتركون في جلسات معهم لدعم الطعام الصحي وممارسة الرياضة وتقوية جهاز المناعة لمواجهة هذا الفيروس بدلاً من إجراءات الترهيب الحكومية، على حد قولها.

كما يشترك معهم عدد من طلاب الاقتصاد الذين يخشون من حدوث موجة إفلاس أكبر في المستقبل، وينتقدون حالة الترويع المستمرة في وسائل الإعلام وإهمال أمراض أخرى فتاكة مثل السرطانات والنوبات القلبية وحتى حوادث السيارات وحالات الانتحار التي تقتل أكثر من فيروس كورونا في المجتمع الألماني.

وتساءل بعضهم لماذا يتم تأجيل العمليات الحيوية والفحوصات الوقائية والمتابعة لمرضى مثل السرطان وغيرها رغم أن المستشفيات نصف فارغة ولدينا أسرة رعاية مركزة كافية؟