الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الملكة إليزابيث الثانية تفقد سيادتها على آخر ممالك «الكومنولث»

أعلنت دولة باربادوس الصغيرة في البحر الكاريبي انفصالاً دستورياً وتخليها عن تبعيتها للتاج البريطاني، وأنها ستصبح جمهورية بحلول نهاية نوفمبر 2021، حيث تنهي دور ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية كرئيسة رمزية للدولة.

وقالت رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي إنها تريد أن تصبح الدولة الجزيرة التي نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1966 جمهورية بحلول نوفمبر من العام المقبل.

وأضافت في خطاب تلته ساندرا ماسون، الحاكمة العامة لباربادوس، في افتتاح جلسة البرلمان بعد عطلته الصيفية أمس الثلاثاء: «حان الوقت لترك ماضينا الاستعماري وراءنا بالكامل. مواطنو بربادوس يريدون رئيس دولة لبربادوس».

وقالت ميسون، التي كانت تتحدث في العاصمة بريدجتاون: «بعدما حصلت على الاستقلال قبل أكثر من نصف قرن، لا يمكن لبلادنا أن تشكك في قدراتها على إدارة نفسها بنفسها».

وستفقد الملكة إليزابيث الثانية بذلك سيادتها على واحدة من آخر ممالك «الكومنولث»، وهي المستعمرات البريطانية السابقة التي أصبحت مستقلة.

ورداً على سؤال في لندن حول هذا الشأن، قال الناطق باسم قصر «بكنغهام» إن القرار يعود إلى «سلطات باربادوس وسكانها».

وباربادوس توصف بأنها لؤلؤة السياحة الصغيرة في جزر الأنتيل الصغرى، وجهة للمجتمع الأنغلو ساكسوني الراقي على وجه الخصوص.

وتبلغ مساحة بارادوس 430 كلم مربعاً، وتضم أكثر من 287 ألف نسمة.

وحافظت معظم دول المجموعة الكاريبية على روابط رسمية مع النظام الملكي البريطاني، بعد حصولها على الاستقلال، لكن ترينيداد وتوباجو وغيانا أصبحت جمهوريات بالفعل.

واعتذرت الحكومة البريطانية لدول الكاريبي عن تاريخ بريطانيا من الاستعمار والاسترقاق في هذه الجزر، لكنها رفضت الدعوات لمناقشة تعويضات الاسترقاق.